عودة ديليسبس.. كلاكيت ثالث مرة

الحديث لا يتوقف فى بورسعيد ولن يتوقف عن المطالبة بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته على مدخل قناة السويس الشمالى رغم اختطافه ونفيه إلى متحف هيئة قناة السويس بالإسماعيلية وزادت أصوات المطالبة بعودة التمثال هذه الأيام رغم وجود جبهة معارضة لهذا الأمر بعد أن تبلورت صورة التطوير الشامل الذى أحدثه اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لساحة مصر المجاورة للتمثال والمطلة على القناة وأصبحت واجهة سياحية عالمية وأول مشهد يواجه السائحين العائدين للميناء بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات بعد استئناف رحلات سفن الركاب للميناء كما انتهت المرحلة الأولى من إعادة مشهد القناة الساحر والسفن تمر به على بعد خطوات من شارع الميناء وسيتم افتتاحها مع احتفالات العيد القومى بعد إزالة الممر الصخرى الذى حجب هذا المشهد غير المتوافر مثيل له فى العالم وستتم إزالة باقى الممر بطول شارع الميناء وتكتمل  صورة الساحة العالمية بفندق ٥ نجوم تقيمه هيئة القناة فى المنطقة المواجهة لتمثال ديليسبس وجار تحويل المبنى الإدارى التاريخى لهيئة القناة ببورسعيد لأوتيل ومتحف وأمامه مارينا يخوت عالمية وهذا المشروع الضخم وما شهدته بورسعيد مع الغضبان من تطوير سياحى ومشروعات تجميل غير مسبوقة يتفق مع مطالب أبناء المحافظة بتوفير منتج سياحى متنوع يجذب السائحين للبقاء بالمدينة بدلاً من الوضع السلبى القائم والمستمر بنزول السائحين من السفن فور وصولهم للميناء والمغادرة فوراً لزيارة معالم القاهرة ولا تستفيد بورسعيد منهم شيئاً وسواء اتفقنا أو اختلفنا فإن تمثال ديليسبس فى حد ذاته منتج سياحى عالمى بصرف النظر عن أن الرجل نفسه كان خائناً وإعادة التمثال لمكانه لا يعتبر تخليداً لرجل رحل منذ قرن ونصف ولا يعتبر تكريماً له ولكن بالتأكيد هو منتج سياحى يحقق الرواج السياحى المنشود لبورسعيد يفوق أى خلاف حول تصنيف ديليسبس خائن أو صاحب أعظم مشروع اقتصادى فى تاريخ مصر ولكن الفيصل فى القضية هل تستفيد بورسعيد سياحياً من عودته لقاعدته على مدخل القناة الإجابة بالتأكيد نعم حول قضية ديليسبس علينا أن نحتكم للعقل لا للعواطف.