خطابي : التحول الرقمى ضرورة لمواجهة الأزمات وإرساء الشفافية بين الوطن والمواطن

خلال تكريم السفير أحمد رشيد خطابى بالمؤتمر
خلال تكريم السفير أحمد رشيد خطابى بالمؤتمر

 

 أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال ، على أهمية التحول الرقمي الذي تكرس مع تداعيات جائحة "كورونا " ، مشيراً إلى أن هذه الأزمة حشدت لتطبيقات متعددة من قبيل التعلم عن بعد، والخدمات الالكترونية الإدارية والتجارية والبنكية.. الأمر الذي كان له أعمق الأثر في مد جسور الثقة وإرساء الشفافية بين الإدارة والمواطن وتعزيز  نجاعة العمل الاداري ببعده التواصلي.


وقال السفير أحمد رشيد خطابى خلال كلمته ، اليوم  الثلاثاء ، في المؤتمر العربي للتواصل والعلاقات العامة بعنوان "تأثير تقنيات التواصل الحديثة على الإعلام والعلاقات والرأي العام" بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية  ،برئاسة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني ، من دواعي شرفي الكبير تمثيل قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في هذا المؤتمر في رحاب هذه المنظمة المتخصصة التي قدمت طوال عقود بحوث ودراسات مقدرة لتطوير النظم الإدارية بروح من الانفتاح على التجارب الوطنية والسعي المتواصل لإثراء العمل العربي المشترك مبرهنة بأنه لا تنمية حقيقية دون إدارة متطورة وذات قدرات تواصلية. متابعاً إدارة تمتلك مقومات الإنصات لانشغالات الرأي العام وقضايا المواطنين،  إدارة قادرة على كسب الثقة والمصداقية في نطاق تواصل مؤسساتي متفاعل مع النخب السياسية والاقتصادية والمحيط الاجتماعي والثقافي،

ذلكم التواصل الذي أضحى بامتياز مقياسا لا غنى عنه للأداء الناجح والمنتج لمختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات ومنظمات المجتمع المدني.

وتابع السفير أحمد رشيد خطابى ، اسمحوا لي التذكير بأنه على الصعيد العربي ، حرص مجلس وزراء الإعلام خلال دورته الأخيرة في شهر سبتمبر بالقاهرة على جعل الإعلام الرقمي في صلب أجندته سواء من حيث الحاجة  للتعامل الضريبي مع الشركات  العالمية المهيمنة على المشهد الرقمي ، أو  من حيث إثراء المحتوى ، فضلا عن إحكام التواصل مع المنصات  الاجتماعية  ذات التأثير المتزايد على  الرأي العام و خاصة احتواء  الحملات المشوشة والمعلومات المضللة التي تفسد قيمنا وأصالة مقوماتنا الحضارية وسلامة  وأمن أوطاننا  مع ما يتطلبه الأمر من تشريعات وتبادل للخبرات  للحد من  مثل هذه التجاوزات   الخطيرة.                                                                                           

واستطرد السفير رشيد خطابى ، كما عملت الجامعة العربية بتعاون وثيق مع المنظمات والاتحادات الإعلامية التي تعمل تحت مظلتها على دعم الجهود والأعمال الهادفة لصناعة محتوى يتماشى مع طموحاتنا وقضايانا في مختلف مجالات العمل التنموي بما في ذلك بلورة تصور شمولي عربي ناجع للتعاطي مع متطلبات مواجهة الكوارث والأزمات الذي تبلور مؤخرا في صياغة مشروع وثيقة إستراتيجية بمبادرة من الجهات الاعلامية المختصة بالمملكة العربية السعودية.                           

وجدد خطابى الشكر للمنظمة العربية للتنمية الادارية على دعوتها الكريمة وعلى التنظيم الرائع لهذا المؤتمر مثمنا جهودها للإسهام في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تحديث كل الإدارة العربية وتجويد قدراتها التواصلية متمنيا لكم كامل التوفيق.