من الطبيعى والمسلم به عربياً وافريقياً ودولياً، أن تكون مصر الدولة والشعب، من أكثر الدول والشعوب حرصاً على استقرار الأوضاع فى السودان الشقيق.
تلك حقيقة ثابتة وراسخة فى الوجدان الرسمى والشعبى المصرى تجاه الأشقاء فى السودان على مر العصور.
والمؤكد ان هذه الحقيقة أصبحت واقعاً ثابتاً على الأرض، مؤيداً بثوابت الجغرافيا ومسيرة التاريخ.
وفى هذا الإطار جاء الترحيب والتأييد المصرى القوى والصادق، بالاتفاق الموقع بين الجيش السودانى والقادة المدنيين فى السودان أول أمس، الذى يمهد الطريق لتشكيل حكومة مدنية وإنهاء الأزمة السياسية فى السودان.
كما جاء أيضا اعلان الخارجية المصرية دعمها الكامل للاتفاق، واستعدادها للتعاون مع مختلف الاطراف السودانية للبناء عليه، وصولا إلى اتفاق نهائى يحقق تطلعات الشعب الشقيق.
وتصب فى ذات الاطار دعوة مصر للمجتمع الدولى لتوفير كل عناصر الدعم للسودان الشقيق، بما يمكنه من عبور المرحلة الانتقالية الحالية بكل نجاح..
وأحسب أن ذلك التأييد وهذا الدعم ينطلق فى جوهره وأساسه، من إيماننا الراسخ بأن أمن واستقرار السودان الشقيق هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وركن هام من أركان الأمن القومى العربى والأفريقى،...، ولهذا فمن الطبيعى أن تؤكد مصر على تطلعها الدائم لوعى الشعب السودانى، وثقتها الكاملة فى قدرة الأخوة السودانيين على السعى المشترك لتحقيق الاستقرار والمحافظة على سلامة الدولة السودانية وأمن وأمان المواطنين بها.
