لا ننسى أن الدولة لا تعمل وحدها فى تطوير السياحة والآثار ، بل تشارك القطاع الخاص «المصرى والعربى والأجنبى» فى مشروعاتها الجديدة، من ذلك دعمها للفنادق ، وتطوير منطقة أهرامات الجيزة مع شركة رجل الأعمال نجيب ساويرس ، وتطهير الشواطئ وتنميتها عمرانياً ، وتهيئة مناطق السياحة العلاجية فى الوادى الجديد وواحة سيوة ومطروح ، وأيضاً تهذيب سلوكيات الأفراد المتعاملين مع السياح ، وهذه نقطة مهمة تثير غضب السياح فى مناطق وسط البلد والخيامية وخان الخليلى ، وهو ما يحتاج رقابة مزدوجة من شرطة السياحة وأيضاً المسئولين بمناطق المتاحف والمتاجر السياحية .
وما يهتم به الوزير أحمد عيسى من تحقيق مزيد من السياسات لتحقيق تنمية سياحية مستدامة ، وجعل قطاع السياحة والسفر مستداماً ومرناً وهو ما يسهم فى تقليل بصمة القطاع والحفاظ على استمراريته واستدامته للأجيال القادمة.
وأطلقت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى حملة دولية بمختلف اللغات للترويج للتسهيلات المقدمة لجذب مشجعى الفرق المشاركين فى بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والمقامة حاليًا بدولة قطر ، والحاملين لبطاقة المشجع «هيا» لزيارة المقصد السياحى المصرى أثناء وبعد حضورهم للبطولة مما يقدم لهم تجربة سياحية متميزة بجانب حضورهم لمباريات كأس العالم.
وتستخدم أحدث التقنيات التكنولوجية المستخدمة لتوجيه الرسائل الإعلانية للجمهور المتواجد فى منطقة الخليج لمتابعة مباريات البطولة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى ، و تجهيز مسار سياحى جديد لزائرى آثار منطقة آثار الدرب الأحمر لرفع جودة الخدمات السياحية المقدمة وتحسين تجربة الزائرين ، والكشف عن مبنى جنائزى ضخم ونماذج من بورتريهات الفيوم بموقع جرزا الأثرى بالفيوم.
من هنا أرى أنه يجب على وزير السياحة أن ينتبه إلى ما قالته النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب :« مصر لا تتبوأ مكانة متقدمة فى الملف السياحى ، منذ فترة نسمع عن 30 مليون سائح ، و30 مليار دولار إيرادات ، صعب التحقق من 30 مليون سائح لعدم وجود غرف ، ولكن من الممكن تحقيق 30 مليار دولار إيرادات»، وإنه يجب وضع خطة لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستثمار فى القطاع السياحى .
دعاء : اللهم اتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك فى الدنيا والآخرة
