الري: المياه الجوفية مصدر مائي غير متجدد يجب إستخدامه طبقاً لمحددات صارمة

جانب من ورشة العمل
جانب من ورشة العمل

شارك د.هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في ورشة العمل المنعقدة لعرض نتائج دراسة "تحديد إمكانات الخزانات الجوفية بجمهورية مصر العربية المرحلة الثانية".

وجاء ذلك بحضور كل من اللواء ماجد البري مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، ود.رجب عبد العظيم وكيل الوزارة ، وعدد من قيادات وزارة الموارد المائية والري والمركز القومي لبحوث المياه ، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة القاهرة ، وممثلى عدد من الوزارات والهيئات المعنية أعضاء اللجنة التوجيهية لمتابعة أعمال الخدمات الإستشارية للدراسة.


وقام أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بعرض ملخص لنتائج المرحلة الثانية من دراسة "إمكانات الخزانات الجوفية بجمهورية مصر العربية" والتي يقوم بها مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة لصالح قطاع المياه الجوفية التابع لوزارة الموارد المائية والرى.


وتوجه د. سويلم بالشكر لفريق العمل من وزارة الموارد المائية والري وجامعة القاهرة لما قدموه من تعاون مثمر وبناء ، متمنياً إستمرار هذا التعاون بين الجانبين ، ومشيداً بالدور الريادي الذى تقوم به جامعة القاهرة لخدمة المجتمع ودعم المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ، ومؤكداً على حرص الوزارة على الإعتماد على البحث العلمى في كافة المشروعات التي تقوم بتنفيذها.


وأكد وزير الري على أهمية هذه الدراسة في تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر ، والتى تُعد مصدر مائى غير متجدد يجب إستخدامه طبقاً لمحددات صارمة تضمن إستدامته للأجيال القادمة ، مع التأكيد على أهمية إستخدام نظم الرى الحديث عند إستخدام هذه المياه في الزراعة ، مع مراعاة إستخدام نظم الرى الحديثة الملائمة للطبيعة الصحراوية التي تتواجد بها هذه الخزانات الجوفية ، بالإضافة لأهمية تحقيق الجدوى الاقتصادية من إستخدام هذه المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه المستخدمة ، مشيرا إلى أن الإستفادة من القدرات البحثية للمركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة يجب أن تؤخذ في الإعتبار في مواجهة مثل هذه التحديات.


وأشاد سويلم بما شملته هذه الدراسة من أبعاد مائية وبيئية ومجتمعية بالشكل الذى يُسهم في دعم متخذى القرار بالوزارة نحو إتخاذ القرار المناسب الذى يُراعى كافة الأبعاد.


وأوضح هاني سويلم أن تلك الدراسة تهدف لحوكمة إستخدام المياه الجوفية بما يضمن استدامة هذا المورد الغير متجدد ، ووضع محددات السحب من الخزان الجوفى بما يضمن إستدامته لأطول فترة ممكنة ، بالإضافة لتحديث الخرائط الهيدروجيولوجية بمقاييس رسم مختلفة ، ووضع خطة لإستكشاف الخزانات الجوفية وسد الفجوات في البيانات المتاحة.


وأضاف سويلم أن وزارة الموارد المائية والري تقوم بتنفيذ شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة لتحقيق المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفى ، وإستكمال وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بآبار المياه الجوفية وإضافة بيانات الآبار الجديدة.