باحثة أثرية تكشف أبرز القطع الأثرية المكتشفة بالدقهلية

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية

كشفت الباحثة الأثرية د. مي شريف العناني مفتشة آثار الدقهلية عن أهمية محافظة الدقهلية التي تُعد من المحافظات الهامة في الوجه البحري.

وقالت إن المحافظة تحوي أربعة عواصم هامة من عواصم أقاليم مصر السفلى، فتحوي عاصمة الإقليم ١١ في العصر البطلمي، وهو "تل المقدام - ليونتوبوليس" والذي يتبع مركز ميت غمر، وعاصمة الإقليم ١٥ وهو "تل البقلية" والذي يتبع مركز المنصورة، وعاصمة الإقليم ١٦ وهو  "تل الربع- منديس" والذي يتبع مركز تمي الأمديد، والذي كان عاصمة مصر كلها في الأسرة ٢٩، وعاصمة الإقليم ١٧ وهو "تل البلامون" والذي يتبع مركز شربين. 

وتضيف د. مي العناني أن محافظة الدقهلية عُثر بها على العديد من القطع الأثرية الرائعة، والمحفوظة حاليًا بالمتاحف المصرية ومتاحف العالم، والتي ترجع لمختلف العصور التاريخية بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى الفترة اليونانية الرومانية. 

وتشير العناني إلى أن المتحف المصري يحتوي على العديد من القطع الأثرية التي تم اكتشافها بمنطقة آثار الدقهلية، وعلى سبيل المثال تمثالين من الخشب تكسوهما رقائق من الذهب، بالإضافة إلى إناء فخاري يضم مجموعة من تماثيل آدمية، وحيوانية، وآلهة مركبة من العاج تم اكتشافهم بتل الفرخة بقرية غزالة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وكذلك تمثال الأسد الذي يزين حديقة المتحف المصري والذي تم العثور علية بمدينة الأسد (تل المقدام/ليونتوبوليس) بمركز ميت غمر، وهو يمثل المعبود الرئيسي الذي عُبد بتل المقدام وهو المعبود "ماي حسي"، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من الحُلى التي عُثر عليها بمقبرة الملكة كاروماما الثانية بتل المقدام والتي تُمثل قلادة من الذهب واللازورد، وأسورتان من الذهب المطعم بالأحجار الملونة والمنقوشة بأشكال الجعران وعين الأودجات والكوبرا. 

ويضم متحف بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية أيضا العديد من القطع الأثرية من مكتشفات محافظة الدقهلية، وعلى سبيل المثال مجموعة رائعة من التماثيل بشكل الأسد والمصنوعة من البرونز أو المرمر أو الحجر الجيري والتي تم اكتشافها بتل المقدام، وكذلك تمثال رائع للمعبود حربوقراط من تل المقدام أيضًا، وكذلك تمثال كتلة تم العثور عليه بتل المقدام أيضًا. وكذلك تميمة للمعبود بس، وجعران من مكتشفات تل الربع بالدقهلية. 

أما عن متحف الفاتيكان بروما فقد حُفظ به تمثال رائع من الجرانيت بشكل الأسد يُنسب للملك نختانبو من الأسرة الثلاثين تم إكتشافه بتل البقلية (هرموبوليس بارفا - بر جحوتي) التابع لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية. 

أما متحف الفنون الجميلة ببوسطن فقد حفظ به أيضا قلادة رائعة من الفيانس بشكل الصقر المجنح عُثر عليها بتل تمي الأمديد عام ١٩٦٤م. 

وتشير د. مي العناني إلى أن محافظة الدقهلية بالإضافة إلى أنها تحوي آثار عديدة محفوظة بالمتاحف المصرية ومتاحف العالم فقد عُثر بها أيضًا على أقدم مصنع للجعة في تل الفرخة بقرية غزالة بمحافظة الدقهلية، والتي أصبحت من العادات المتوارثة حاليًا بمركز السنبلاوين والذي يشتهر بصناعة البوظة، أما عن مقبرة الملك نفريتس (نايف عاو رود) من الأسرة ٢٩ والذي كان له دور هام في مقاومة الفرس فموقعها حاليًا هو تل الربع (منديس) والتي كانت بالإضافة إلى انها عاصمة الإقليم ١٦ من أقاليم مصر السفلى فكانت أيضًا عاصمة مصر كلها في الأسرة ٢٩، أما عن أحد فروع النيل القديمة فكان الفرع المنديسي الذي كان يمر بالقرب من الجانب الغربي لمدينة منديس بالدقهلية، أما عن معبد للملك أحمس الثاني من الأسرة ٢٦ فموجود حاليًا بتل الربع، والذي يتبق منه حاليًا الناووس الشهير للمعبود شو معبود الهواء والمتبق من أربعة نواويس كانت موجودة في المعبد. بالإضافة للعديد من المقابر والمعابد المصرية القديمة والموجودة على أرض الدقهلية مما يبرز أهميتها العظمى في مصر والعالم.