طفرة في البر والبحر.. تطوير الإسكندرية في الموانئ والطرق والمحاور

تطوير الإسكندرية في الموانئ والطرق والمحاور
تطوير الإسكندرية في الموانئ والطرق والمحاور

كوّنها عروس البحر المتوسط وواجهة مصر في الشمال، حازت الإسكندرية على جانب كبير من التطوير، برا طرق ونفق محمد أنور السادات وبحرا في ميناء الإسكندرية.

 

استحوذت محافظة الإسكندرية على نصيب كبير من مشروعات الطرق والمحاور المرورية خلال السنوات الماضية.. ومن أجل مستقبل أفضل لحياة أبناء وزوار الإسكندرية، أنهى جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، التابع لوزارة الإسكان والمرافق، مشروعًا جديدًا هو الكباري والنفق الذى يحمل اسم الرئيس الراحل «محمد أنور السادات».

اقرأ أيضا:- «اتحدوا» مبادرة عالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.. و27 وحدة مصرية لدعم النساء 

ويساهم المشروع الذى تقدر تكلفته بحوالي 350 مليون جنيه فى حل أزمة المرور بشارع 45 الرئيسي الذى يعد المدخل الوحيد لشرق الإسكندرية للقادمين من الطريق الساحلي الدولي والإسكندرية الزراعي.

 

ويشمل المشروع إنشاء نفق للسيارات يبدأ من شارع 45 بعرض 19 مترًا «عبارة عن 3 حارات للدخول و3 حارات للخروج» بطول حوالى 150 مترا تقريبًا مفتوح من الأعلى، وينتهى النفق من جهة البحر بالدوران ناحية اليسار بعدد 2 كوبري.

ويتضمن المشروع ممشى «كوبرى» على طريق الكورنيش موازيا للبحر على غرار كوبرى ستانلى بطول حوالى 250 مترا تقريبا وعرض 6 أمتار وارتفاع من 6 إلى 8 أمتار عن سطح البحر.

 

 

ويشمل أعمال توسعة لطريق كورنيش الإسكندرية بطول حوالى 600 متر ليصبح 10 حارات بدلا من 6 حارات بعرض 35 مترا تقريبا شاملا الجزيرة الوسطى و2 رصيف للمشاة على الجانبين.

 

 

وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن المشروع والذى بدأ تشغيله تجريبيًا يعد ثانى أكبر المشروعات المرورية فى الإسكندرية التى جرى تنفيذها خلال السنوات الأخيرة.

 

 

وأشار إلى أن الإسكندرية تسير فى اتجاه تطوير المناطق الحيوية وتخطيطها بالشكل الذى يمثل إضافات جديدة لها، وهو يؤكد اهتمام الدولة بالتنمية وسرعة حل المشكلات، ورفع المعاناة عن المواطنين.

 

 

وقدم المحافظ الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على توجيهاته بتنفيذ هذا المشروع الحضاري الذى تسبب فى حل مشكلة مرورية مزمنة ظلت تعانى منها مناطق شرق محافظة الإسكندرية لسنوات عديدة.

 

ووصف الشريف، مشروع نفق وكبارى السادات بأنه إضافة جيدة ومميزة لكورنيش الإسكندرية ويقضى نهائيا على جميع الاختناقات المرورية فى تلك المنطقة وخاصة فى فصل الصيف والذى يصل فيه عدد سكان الإسكندرية لنحو 9 ملايين مواطن ما بين سكان المدينة وزوارها.

 

 

وأضاف أن من ضمن المشروعات التكميلية المستهدفة زيادة عدد حارات الكورنيش من 6 إلى 10 حارات من المنتزه حتى فندق المحروسة بطول 4.4 كيلو متر «بخلاف منطقة نفق وكبارى السادات بطول 600 متر».

 

 

ووفقا لجهاز تعمير الساحل الشمالى الأوسط، التابع لوزارة الإسكان والمرافق، جرى مراعاة الحفاظ على الشاطئ الرملى الموجود بتنفيذ الكبارى فوقه لتكون كمظلة وتعطى للشاطئ قيمة مضافة.

 

ويسهم المشروع فى حل الاختناقات المرورية فى منطقة تقاطع طريق الكورنيش وشارع محمد أنور السادات واستيعاب أحجام المرور المضافة على الكورنيش فى الاتجاهين وتقليل أزمنة الرحلات المتبادلة بين جنوب مدينة الإسكندرية وشرق وغرب المدينة.

 

 

ميناء الإسكندرية

فى ظل التطور الهائل فى مجال الموانئ والنقل البحرى فى العالم، كان لابد من ثورة تحديث لميناء الإسكندرية، وذلك ضمن خطة لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة واللوجيستيات.

 

 

وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يواصل مئات العمال والمعدات العمل داخل وخارج أسوار الميناء العريق الذى يمر من خلاله أكثر من 60٪ من تجارة مصر الخارجية لتنفيذ أكبر مخطط لتطويره.

 

 

وتتصدر «محطة تحيا مصر» متعددة الأغراض قائمة المشروعات الأكبر والأهم فى ميناء الإسكندرية الجارى تجهيزها لبدء تشغيلها تجريبيًا قريبًا على الأرصفة 55٫62، وذلك بتكلفة إجمالية تتجاوز الـ 7.2 مليار جنيه.

 

 

ووفقا للفريق كامل الوزير، وزير النقل، تعتبر محطة تحيا مصر من أهم المشروعات التى تنفذها الوزارة فى مجال النقل البحري، إذ تشتمل على ساحات تداول نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول «حاويات بضائع عامة سيارات».

 

 

وأشار إلى أن المحطة قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت، موضحًا أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالى 2450 مترا طوليا.

 

 

وترفع المحطة التى يجرى إعدادها وتجهيزها للتشغيل التجريبى من تصنيف ميناء الإسكندرية، وتؤهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة حيث أن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر، وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجيستية التى سيتم إنشاؤها خلف الميناء.

 

 

ونجحت الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بالتعاون مع إدارة الميناء فى عدم تأثير أعمال المشروع على حركة الملاحة فى الممر الشمالى أو تداول البضائع على الأرصفة من 63 إلى 68.. ووفقا للشركة جرى رفع 38 عائقا من موقع المحطة متعددة الأغراض خلال الإنشاء، والانتهاء من تجهيز وإعداد شبكات المرافق «كهرباء- ماء- صرف» بموقع المشروع الضخم.

 

 

ويعتبر مشروع محطة تحيا مصر شراكة بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة قناة السويس والشركة القابضة للنقل البحرى والبرى وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات باستثمار مصرى 10٠٪ ومن المنتظر أن تعمل بها أياد عاملة مصرية بنسبة تزيد عن 9٥٪ والذى بدوره يوفر حوالى 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.

 

 

ومؤخرا تابع وزير النقل يرافقه اللواء رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحرى واللواء نهاد شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أعمال تراكى إحدى سفن الخط الملاحى العالمى «CMA» والمحملة بالحاويات على رصيف المحطة الجديد، وتفريغها باستخدام أوناش الرصيف الجديدة.

 

.

ويشهد ميناء الإسكندرية مشروعات عملاقة أخرى منها إنشاء رصيف 85/3 «محطة تداول الأخشاب» بميناء الإسكندرية، وذلك بتكلفة 564 مليون جنيه.

 

 

ويتضمن المشروع عمل رصيف لتداول الأخشاب والبضائع العامة يبلغ طوله 433 مترا طوليا وعمقه 15 متراً، وساحة تخزين خلفية على مساحة 35 ألف متر مسطح.

 

 

ويسمح الرصيف بتراكى سفن حتى حمولة 70 ألف طن ليزيد من الطاقة الاستيعابية من 3 إلى 5 ملايين طن سنويا، وجرى الانتهاء من حوالى 5٠٪ من المشروع حتى الآن.

 

 

وتعكف هيئة ميناء الإسكندرية على تخطيط وإنشاء البنية التحتية لأرض الشركة التجارية للأخشاب، البالغ مساحتها 44 فداناً، التى تم ضمها للميناء مؤخرا لإقامة منطقة لوجستية، بتكلفة نحو مليار جنيه.