بسم الله

عودة السياحة «1»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

فعلا، المتابع للإجراءات الجديدة للحكومة المصرية يطمئن إلى عودة السياحة إلى سابق عهدها. جاذبة للسياح العرب والأجانب. محققة دخلها المهم من العملة الصعبة. داعمة لميزانية الدولة، ومنعشة للعاملين بقطاع السياحة. وها نحن نشاهد إنجازات بمشروعات سياحية وأثرية غير مسبوقة. يأتى على رأسها المتحف الكبير، وتطوير منطقة الأهرام وأبو الهول.


العالم كله يترقب لحظة افتتاح المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، لما يتضمنه من مقتنيات أثرية تتخطى الـ50 ألف قطعة أثرية. منها مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون لأول مرة أمام الجمهور بشكل كامل. وطبقًا لما نشرناه من قبل عن إنجاز 99 % من سيناريو عرض الملك الذهبى. هذا يعنى أن وزارة السياحة والآثار فى عهد جديد بقيادة الوزير أحمد عيسى، وهو خبير اقتصادى كبير يقدر قيمة الثروة الأثرية والسياحية التى تملكها مصر متفردة عن باقى دول العالم، ويقدر قيمة التكاليف التى تنفقها الخزانة العامة لتطوير السياحة والآثار. وبالتالى يقدر ما يجب أن تعود به هذه الثروة من دخل لميزانية الدولة المصرية.


نحن نحتاج إلى عقليات اقتصادية تقدر قيمة ما نملكه، وتسعى إلى تحقيق عائد مجزٍ عنها. لهذا كان اختيار القيادة السياسية للدكتور أحمد عيسى، وزير جديد بفكر حديث، وهو كيفية الاستفادة القصوى من مقومات المنتج السياحى المصرى، وجودته فى كافة المحافل الدولية. وما هو العائد الذى سيعود علي مصر فى الدخل القومى من السياحة التى تعد أحد أهم موارد العملة الصعبة. ولاحظنا أنه بعد نجاح مؤتمر تغير المناخ « COP 27» الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي. والتي أثمرت عن إعطاء صورة إيجابية ومشرفة للقطاع الفندقي المصري، اتفق الوزير مع عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة على الاهتمام بالترويج لمنتجات جديدة، مثل سياحة الحوافز والمؤتمرات، وسياحة الجولف، وسياحة اليخوت، وسياحة الغوص، وسياحة الترفيه والبيزنس. وهى من الأنواع ذات الانفاق العالي. وأيضا العمل على تنشيط السياحة العلاجية. وللحديث بقية غدا بإذن الله.
دعاء : ربى حصن قلوبنا من هموم الدنيا وأوجاعها.