من الأعماق

مصر على خطى ماليزيا وسنغافورة

جمال حسين
جمال حسين

ما شاهدناه فى مدينة المنصورة الجديدة التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح الخميس الماضى انجاز يشبه الإعجاز وواقع يدعو الى الفخر ويؤكد ان مصر سيكون لها شأن عظيم بين الكبار  .. 

ما اجمل « عروس الدلتا « تلك المدينة الساحلية السياحية التى خرجت من العدم بعد ان كان موقعها صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء لتصبح خلال فترة وجيزة مدينة ذكية تحاكى اعظم المدن العالمية.

لم تكن مدينة المنصورة الجديدة الاولى ولن تكون الاخيرة بل هى واحدة من ٣٠ مدينة جديدة تم انشاؤها خلال سنوات قليلة فى مقدمتها العاصمة الادارية الجديدة تلك المدينة العالمية التى تم تشييدها على ارض مصرية لتصبح  علامة فارقة بين مصر القديمة ومصر الجديدة ..

وهناك ايضا مدينة العلمين الجديدة التى تلامس أبراجها الشاهقة عنان السماء لتحكى قصة شعب أراد الحياة فاستجاب القدر ..

و تلك مدينة الجلالة التى حولت سواعد المصريين صخورها وجبالها الى جنة تسر أعين الناظرين .. ٣٠ مدينة ذكية شقت الصحراء فى طول البلاد وعرضها بعيدا عن ذلك الوادى الضيق وحولت تلك الصحارى الموحشة الى مناطق جاذبة للاستثمارات والتنمية والصناعة والزراعة.

منذ يومين زارنى بمكتبى الاستشارى المصرى صلاح عبدالسلام احد الطيور المصرية المهاجرة الذى شيد مستشفى ابو الريش للاطفال قبل ان يستقر فى فرنسا ..

قال انه فوجيء عند عودته لمصر بعد غياب ١٠ سنوات بهذه الطفرة العمرانية الهائلة التى غيرت كل مناحى الحياة وقال ان هذا هو ما يزعج الكثير من الدول الغربية التى تريد ان تظل مصر تابعة لها فى كل شيء ..

اكد ان ثورة العمران والانجازات التى يحققها السيسى فى مصر تشبه الى حد كبير ما فعله الزعيمان مهاتير محمد ولى كوان يو  فى التجربتين بماليزيا وسنغافورة وهما التجربتان الرائدتان فى العالم .

لا ينكر الا كل جاحد او حاقد او اخوانى ان مصر دخلت منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية عصر الإنجازات الكبرى التى اصبحت فيها الأحلام والطموحات واقعاً ملموسا ..

ففى فترة زمنية وجيزة نجح السيسى بسواعد المصريين فى بناء حضارة عمرانية جديدة توازى وربما تزيد على كل ما بنته مصر عبر تاريخها الضارب فى أعماق التاريخ.

نهضة عمرانية ما كان لها أن تتحقق لولا رؤية القائد الذى حلم وأصر على تحويل الأحلام إلى حقائق ..

الحقيقة اننى عندما أشاهد كل هذا الحقد والسعار الإعلامى والهجوم الممنهج من قنوات الاخوان على كل افتتاح جديد فى مصر أوقن تماما ان مصر السيسى تسير على الطريق الصحيح وان النجاحات المصرية توجعهم وتزلزل أقدامهم .. 

لذلك يجب علينا تشكيل جبهة صلبة لمواجهة كل حملات التشكيك الإخوانية التى ينفق عليها ما يمكن أن يشكل ميزانية دولة كبرى ولا بد من تشكيل وعى حقيقى لدى المجتمع قادر على أن يكون الكتلة الصلبة فى مواجهة هذه المحاولات الاخوانية ..

حقا انها مصر الجديدة والقادم افضل باذن الله