مقطع صوتي أثبت الجريمة.. إحالة أوراق قاتل خطيبته «خلود» للمفتي

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور عبدالله إحالة أوراق "محمد. س"، المتهم بقتل خطيبته ببورسعيد، لفضيلة مفتي الديار المصرية، وتحديد جلسة 2 يناير المقبل للنطق بالحكم. 

كانت محكمة جنايات بورسعيد، قد استمعت في جلستها التي انعقدت اليوم السبت، إلى مرافعة النيابة العامة، والدفاع عن المتهم محمد سمير، وهيئة الدفاع عن الضحية خلود درويش، وأمرت المحكمة بإحالة الأوراق للمفتي، وحددت جلسة 2 يناير المقبل للنطق بالحكم بعد الاطلاع على رأي مفتي الديار المصرية.

اقرأ أيضا|5 فبراير.. النطق بالحكم على مصطفى البنك «مستريح المواشي» 

وكشفت النيابة العامة عن مقطع صوتي للحظة ارتكاب جريمة قتل "فتاة بورسعيد"، والمتهم فيها خطيبها، وذلك للمرة الأولى التي تعلن فيها النيابة العامة تسجيلا صوتيا داخل قاعة المحكمة.

وتضمن التسجيل الصوتي الذي عرضته النيابة العامة في ثاني جلسات المحاكمة اليوم، صوت استغاثة الفتاة، وآخر ينادي «يا ولا يا محمد»، وقالت إنه تسجيل واقعة اعتداء المتهم على المجني عليها، وسألت المحكمة المتهم عن الصوت وقت ارتكاب الواقعة، فأكد أنه صوته.

وأوضحت النيابة أن العبارات التي جاءت بالمقطع حاولت المجني عليها من خلالها استعطاف قلب المتهم، وظل يردد: هقتلك ضيعتيني، واستكملت النيابة: "قتلت الضعيفة صاحبة الصوت الرقيق على يد فاجر".

ووصفت النيابة "خلود" البريئة الطاهرة أنها قتلت على يد قاسي القلب متحجر المشاعر قاتلها بيديه خنقا، واستكملت لم تتمكن من استنشاق الهواء وقت أن كان منعدم الرحمة يشهد لحظات خروج الروح من جسدها، ولقت ربها بعد أن قام بخنقها، ووصفتها النيابة بالطيبة وحسنة السمعة، مؤكدة علي حسن سيرتها، وأنها ظنت فيه خيرًا.

وقالت النيابة إن خلود درويش عندما قبلت بالخطبة من محمد سمير زميلها بالمصنع، لم تكن تعلم أنها تكتب أول سطر في تاريخ نهاية حياتها علي يد عديم الرحمة، حيث أكدت النيابة أنه كان يعاملها معاملة الدمية، وطالبها إنهاء علاقتها مع من تعرفهم رجال ونساء، وكانت تعيش معه في سجن، وعندما رفضت الاستمرار في هذه الحياة، استمرت الخلافات، واشعل نار الغيرة الموهومة في نفسه، ولم تتحمل خلود من المتهم تلك الأفعال، فقرر قطع العلاقة وهددها بأنهاء حياتها، ونفذ جريمته.

ووصفت النيابة العامة طريقة دخول المتهم لمنزلها الذي علم أنها بمفردها بداخله، ووصفت كذلك طبيعة القتل، وعرضت أمام المحكمة شهادة الشهود، والتي تؤكد القتل العمد.