فجر جديد

بين الماضى والمستقبل

هبة حسين
هبة حسين

لاشك أن التغيرات المناخية أصبحت قضية حياتية لها تداعيات جسيمة على حياتنا المعاصرة وعلى حقوق الأجيال القادمة فى بيئة آمنة، غير أن المشكلة لا تتعلق فقط بالحاضر والمستقبل وإنما تمتد للماضى المتمثل فى الآثار والتراث.

وسعياً لمواجهة الخطر الذى يهدد حضارتنا، أطلقت مصر بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف فى مصر ودول المنظمة من أضرار التغيرات المناخية أثناء مؤتمر «كوب27». من جهة أخرى، تعكف الجامعات المصرية على دراسة تأثير هذه التغيرات على الآثار، والذى يشكل خطرا، ما لم نُسرع فى اتخاذ إجراءات الحماية والوقاية وذلك وفقا لتحذير دراسة مصرية من تأثر سلامة الآثار بكل أنواعها، وخاصة فى المدن الساحلية والمطلة على نهر النيل. كما حذرت دراسات عديدة من تعرض مواقع التراث الثقافى والطبيعى فى البلدان العربية من تأثيرات تغير المناخ المصاحبة لتسارع ارتفاع مستوى سطح البحر. وفى نفس الإطار، أشارت منظمة اليونسكو إلى أن معظم مواقع التراث العالمى أصبحت تحت تهديد مباشر أوغير مباشر من غازات الاحتباس الحرارى وأثرها.

ولما كان المصرى القديم يراعى المناخ ويستخدم عند بناء بيته مواد صديقة للبيئة ويحافظ على النيل، فالأولى بنا أن نكون بنفس مستوى تحضر أجدادنا ونحافظ على تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.