نوبة صحيان

سيوة وميزان «الألماظ»

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

مسئولية ضخمة على أهل سيوة، وكبار مسئولينا بمحافظة مطروح.. فالخيط رفيع بين طموحات التنمية بالواحة، والحفاظ على فطرتها.

 ففى الأماكن ذات الخصوصية الرفيعة كهذه الواحة «التى تنقلنا فى لحظة من صخب القرن٢١، للطبيعة كما خلقها الله من آلاف السنين» يكون التدخل البشرى مؤثرا للغاية، لذلك أضع يدى على قلبى خوفا عليها من زحف المدنية.

 تحتاج سيوة لحساسية ميزان الذهب أو «الألماظ» عند التعامل معها، تعوز مبضع جراح «شاطر».. تماما كما فعل د.سمير فرج بالأقصر وهو محافظا لها.. قال لى وقتها: «كل ما فعلته أننى أصقلت الجوهرة، نفضت عنها الغبار، ولم أُغير فيها قشة».

 فى المقابل.. تستعد مطروح لرواج كبير امتدادا لما شهدته فى العلمين الجديدة، ومشروعات الطاقة، وتستقبل خلال ساعات مؤتمرا لهذا الغرض تعرض فيه ٥٠ فرصة استثمارية منها ١٥ بسيوة، التى يجرى شق طريق جديد إليها، وتنتظر خط طيران، وفى المخطط سكة حديد، وهو ما يعنى ضغطا بشريا على بيئتها.

 ما يطمئننى أن الاهتمام بسيوة يبدأ من أكبر مسئول بالدولة.. من الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه، الذى اقتحم بالحل أكبرعقبة واجهت الواحة وأهلها لعقود، وهى تشبع تربتها بالصرف الزراعى.

 وما أثلج صدرى أن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.. ونحن نزور سيوة لحضور مؤتمر «الإعلام وآفاق التنمية السياحية» بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات، أكد أن الحفاظ على سيوة يسبق الاستثمار، بدليل أننا نظَّمنا قبل أسابيع لقاءً علميا بعنوان «السياحة والمناخ نحو مستقبل مستدام» بالتعاون مع جامعة مطروح.

 أما اللواء أشرف إبراهيم سكرتير عام المحافظة فأكد وجود اشتراطات بيئية صارمة تفرضها وزارة البيئة، كذلك محافظة مطروح على المشروعات الجديدة بما يضمن حماية الواحة. 

 وقال المستشار عمرو محسوب رئيس قطاع الإعلام الداخلى بهيئة الاستعلامات أن هذا المحور تحديدا فى صلب رسالتهم الإعلامية، ومهمة رئيسية للدكتورة أم العز السنينى مديرة إعلام مطروح، وممثلة الهيئة بالمحافظة.

 وأوضح المهندس محمد حسن أحد أوائل مستثمرى السياحة بالواحة أن الحفاظ عليها هو مصدر جذبها ومبرر وجودنا فيها، وأضاف محمد بكر يوسف رئيس المدينة إن حماية هويتها البصرية تتم بإشراف جهاز التنسيق الحضارى وبتمويل الاتحاد الأوروبى.