محلل سياسي: زيارة ماكرون لأمريكا تضمد العلاقات بين البلدين

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

قال الباحث السياسي نزار الجليدي، إن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الولايات المتحدة الأمريكية هي رحلة بحث فرنسي عن إذن أمريكي للدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي بشأن أزمتها مع أوكرانيا.

اقرأ ايضا: الكرملين: لا خطط لعقد محادثات بين بوتين وماكرون حتى الآن

وأضاف "الجليدي" في مداخلة عبر "سكايب" من باريس على شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن الأمريكيين دائمًا ما يعولون على الوكلاء في الحروب والنزاعات، بالتالي فرنسا والاتحاد الأوروبي هما وكلاء الحرب الروسية الأوكرانية، في وقت تشهد فيه باريس تظاهرات من عمال السكة الحديد والأطباء.

وتابع المحلل السياسي، أن ماكرون ذهب إلى واشنطن ليشكو من التدخل الأمريكي في العلاقات الأوروبية بين كتلتين ثقيلتين هما باريس وبرلين، في ظل رغبة الأولى في العودة إلى سوق السلاح المشتركة وترميم العلاقات بعد سقوط مشروع المقاتلة الأوروبية الذي كان مخططًا له في 2040، وتجاوز أزمة صفقة الغواصات الأسترالية التي وقعت العام الماضي بعد أن أوقفت أمريكا الصفقة القادمة إلى باريس.

وذكر أن الرئيس الفرنسي، مجبر على التفاوض مع روسيا في ظل الضغط السياسي والاجتماعي الذي يواجهه داخليًا، والتشرذم في البرلمان، وحالة التشتت في الاتحاد الأوروبي الذي يحمل لواءه سياسيًا.