حكايات| الكروان الصغير.. «ممدوح» يملأ الدنيا بابتهالات طوبار والنقشبندي

الكروان الصغير.. «ممدوح» يملأ الدنيا بابتهالات طوبار والنقشبندي
الكروان الصغير.. «ممدوح» يملأ الدنيا بابتهالات طوبار والنقشبندي

أساطير مصريون من مبدعي الإنشاد الديني والابتهال، سطروا أسماءهم بأحرف من نور، وأطربوا أذان المستمعين عبر حناجر ذهبية تصدح بذكر الله وصفاته والرسل والأولياء الصالحين يسبح هؤلاء عشقًا وتجويدا وإبداعا.

 

ولا تزال هذه الأرض الطيبة زاخرة بأبنائها من الأجيال اللاحقة والمتتابعة المتعلقين بهذا الفيض الإلهي والذين يمثلون امتدادًا طيبا وأصيلا للرواد الأُول من شيوخ التلاوة والتجويد الأوائل، ومن بين الجيل الجديد خرج ممدوح محمد الطالب بكلية إدارة الأعمال وصاحب المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الإنشاد الديني. 

 

ممدوح ابن قرية الخازندارة بمحافظة الدقهلية، تعلق قلبه منذ نشأته بالإنشاد والابتهاهات، وتذكر ذلك اليوم في المرحلة الإعداية في حصة «ميس أمل» مدرسة الرياضيات وبعد انتهاء الحصة، وبينما يجلس ويسند رأسه على كفه وأخذ يرتل آيات كتاب الله المجيد بصوت خافت إذا بمعلمته تسأل عن مصدر الصوت.

 

اقرأ أيضًا| صاحب رنة الحزن.. الشيخ محمود عبدالحكم «سفير القرآن»

 

يروي ممدوح: «ميس أمل سألت: مين اللي بيزن؟.. فأشار الجميع إلي، قبل أن أوضح لها أنني أرتل بعض آيات الذكر الحكيم وقرأت أمامه بعضًا من سورة الغاشية فأعجبت بصوتي وحماستني وقدمتني للإذاعة المدرسية».

 

ويمضي ممدوح في حديثه: «من يومها وبدأت رحلتي مع الإنشاد والابتهالات وبدعم من أبي وأمي وأصدقائي أواصل، وبشغفي وعشقي لكبار المنشدين الذين ثأثرت بهم أمثال الشيخ نصر الدين طوبار والشيخ النقشبندي، وأتمنى أن أسير على دربهم».


  
ومع شهرته، قدم ممدوح حفلات في مراكز ثقافية بالمحافظات، وكان تفاعل الناس معه عظيماً من كل الفئات، في أماكن متعددة لجماهير متنوعة، فهدفه الأساسي هو تقريب الإنشاد الديني للناس وتقديمه في قالب سهل وبسيط يلقي قبول المستمعين من كل الفئات.

 

 

ويختتم حديثه بالقول: «شاركت أيضًا في العديد من المسابقات وحصلت على العديد من الجوائز وقمت بإحياء العديد من الإمسيات التي تنظمها وزارتا الأوقاف والثقافة ومتقدم الآن لمسابقه منشد الشارقة على مستوى الوطن العربي وأتمنى من الله الفوز، وأتمنى أن أتم حفظ القرآن الكريم كاملُا وأصبح قارئ معتمد في التلفزيون».