المحاسب الشاب ينتقم من زميلته بالصور الفاضحة والرسائل الإباحية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتبت: منى ربيع

جرائم الفيس بوك لاتنتهى وللاسف هناك أشخاص يستغلون مواقع التواصل الاجتماعى فى التشهير بالأبرياء والانتقام منهم، والبعض منهم يظن أنه سيفلت العقاب وأن أحدا لن يكشفه.

لكن هذا الشخص الذى يريد الانتقام لا يضع فى باله أن هناك عيونًا ساهرة مهمتها حماية الابرياء وأنهم في استطاعتهم رد الحق والكرامة والسمعة لأصحابها.

وهذا ما حدث فى تلك القضية عندما قرر محاسب شاب الانتقام من زميلته عن طريق إرسال رسائل خادشة للحياء لها على موقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك » وظن أنه لن يكشفه احد لانه يفعل ذلك من حسابات وهمية والمصيبة الكبرى أنه اوهمها بأنه سيساعدها فيما يحدث لها.

تفاصيل القضية فيها العديد من المفاجآت ترويها السطور التالية “

تفاصيل القضية ترجع لأكثر من عشر سنوات عندما شعر محمد بالحب نحو زميلته وتدعى أماني وبدأ يتقرب منها أكثر فأكثر، لكنها لم تكن تبادله نفس الشعور.

وفى أحد الأيام قرر أن يصارحها بحبه ويطلب يدها للزواج كان يظن أنها ستوافق على الارتباط به فهو يساعدها في كل شيء ويتمنى من كل قلبه الموافقة على الارتباط لكنه فوجئ بها ترفض حبه وتخبره بأنها تعتبره مثل شقيقها.

حاول محمد أن يثنيها عن تفكيرها لكن المفاجأة الكبرى الصادمة له أنها أخبرته أنها تحب آخر ويستعدان للزواج.

كانت صدمة محمد كبيرة عندما اخبرته بحبها لآخر وهنا قرر أن ينسحب من حياتها لكنه لم يستطع أن ينسى حبه لها ولم ينس أيضاً جرحها لكرامته.

مرت الشهور والسنين وتزوجت أماني بمن أحبته لكن محمد لم ينساها وسافرت مع زوجها إلى إحدى دول الخليج وظلت هناك لأكثر من عشر سنوات وبعدها عادت إلى مصر.

وطيلة تلك الفترة كانت قد انقطعت اخبارها ولم يعرف محمد عنها شيئًا، ويشاء الله أن يتقابل الإثنان مصادفة في أحد الأماكن العامة، وهنا شعر محمد بحبه القديم نحوها فهو لم يتزوج بعد مصارحته لها بحبه.

أخذ محمد بعد مقابلته لها يشعر بالحنين وأن قلبه عاد ينبض من جديد لكنه فى نفس الوقت كان يشعر بجرح كرامته بعدما تركته وتزوجت بآخر، مشاعر الكره والانتقام كانت تسيطر أكثر على محمد وظل يفكر في الانتقام منها بأي شكل حتى يشفي غليله.

الأيام تمر ومحمد يرتدي قناع الحمل الوديع والذي نسى كل شيء ويتذكر فقط أنه مجرد صديق وأخ لإيمان لدرجة أنها نفسها اقتنعت بما يظهره لها اعتبرته صديق وأخ كانت تحكي له كل أسرارها تستعين به فى كل شيء تفعله.

وبعد شهور فوجئت أمانى  بمجموعة من الرسايل الإباحية تصل لها على الخاص من حساب مجهول لاتعرفه وكذلك مجموعة من الصور الفاضحة.

اقرأ أيضًا .. «انتصار» عنوان للجراءة.. تصريحاتها مثيرة للجدل

تلك الرسائل وقعت كالصدمة على رأسها، من الذي يفعل معها تلك الافعال وهي في مصر وحيدة وزوجها في الغربة أخذت تفكر بمن تستعين وخصوصاً أنها وحيدة في محافظة بورسعيد وأسرتها في محافظة أخرى.

وبعد تفكير قررت أن تستعين بزميلها والذي تعتبره بمثابة شقيقها محمد وأخبرته بكم الرسائل والصور الفاضحة والتي تأتي لها على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك».

أخذ محمد يهدئ من روعها ومن خوفها من الفضائح خاصة أنها فوجئت بأن الشخص الذي يرسل لها تلك الرسائل يعرف عنها اشياءً كثيرة تخصها وأن تلك الأشياء والمعلومات خاصة ولا يعرفها كثيرون.

وطلب منها محمد أن تقوم  بتحرير توكيل لمحامي يعرفه حتى يستطيع السير في الإجراءات القانونية، وبالفعل نفذت أماني ماطلبه منها وكانت المفاجأة عندما أخذت مباحث الاتصالات تجري تحرياتها وبتتبع الارقام والحسابات التي تقوم بإرسال السباب والصور الفاضحة لها.

وطلب رجال المباحث حضور أمانى مع محاميها وجاء معها زميلها محمد لإطلاعها على نتائج التحقيقات والتحريات وهذا بعد استئذان النيابة العامة وكانت المفاجأة التي هزتها كلياً أن هناك رقمين يرسلان تلك الرسائل والصور والرقمان أحدهما باسم محمد والآخر باسم أحد اقاربه تبين أنه كان اشتراه منه والذي كان سببًا في وقوع محمد عندما تم استدعاؤه ليكشف أن ذلك الخط باعه لمحمد منذ فترة ولا يعرف عنه شيئا.

وبالفعل تم تتبع الخط ليتم اكتشاف أن الرسائل يتم إرسالها من مكتب محمد لتقع المفاجأة على رأسها كالصدمة لدرجة أنها كادت يغشى عليها من هول ما سمعته من رجال المباحث في صدمتها في الرجل الذي كانت تعتبره بمثابة شقيقها وكاتم أسرارها.

أخذت امانى تصرخ فى زميلها وتوبخه وهو يحاول الاعتذار عما فعله حتى تتنازل إلا أنها رفضت التنازل كليًا عن المحضر وطالبت أن يسير في إجراءاته الطبيعية.

وبالفعل تمت إحالته الى النيابة العامة ومنها إلى محكمة جنايات بورسعيد والتى أصدرت حكمها السجن ثلاث سنوات إلا أن محمد استأنف على حكم أول درجة وتمت إعادة محاكمته مرة أخرى لتصدر المحكمة حكمها برئاسة المستشار أحمد ابوطه بتخفيف الحكم لسنة مع ايقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات وتغريمه 20 ألف جنيه وقالت المحكمة إن جرائم الاتصالات لا يوجد فيها تصالح وذلك طبقا للمادة 18 وذلك على سبيل الحصر.