فى إنجاز غير مسبوق لختام قمة المناخ فى شرم الشيخ قادت مصر مفاوضات إنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار المناخية التى تتعرض لها الدول النامية وهو إنجاز تاريخى توصل إليه مؤتمر قمة المناخ المتميز الذى استضافته مصر مما يحفز الدول النامية على المشاركة القوية فى حماية كوكب الارض وإقامة مشروعات تتناسب مع الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات.
مثلما كانت مصر سباقة فى استضافة قمة المناخ بمشاركة اكثر من ١١٠ من قادة دول العالم تقديرا لمصر وللرئيس السيسى فقد كانت سباقة أيضا فى التوصل إلى آليات لتنفيذ تعهدات القمة خاصة التعهدات التى أطلقتها الدول الكبرى فى المؤتمرات السابقة رغم مناشدات الدول النامية والفقيرة لحمايتها من أضرار تغير المناخ الذى تسبب فى زيادة التصحر ونقص الغذاء وزيادة الهجرة من الجنوب إلى الشمال وسقوط آلاف الضحايا فى رحلات الهجرة والغرق فى البحر.
لقد كان صندوق تعويض الخسائر والأضرار للدول النامية مجرد حلم تسعى إليه هذه الدول ولم يتحقق سوى فى قمة شرم الشيخ من خلال مفاوضات شاقة قادتها مصر للتوصل إلى إنشاء الصندوق.
وقد حققت مصر مكاسب عديدة من إقامة مؤتمر المناخ على أرضها حيث اتجهت عيون العالم إلى المؤتمر وفعالياته والحوار الذى تم فيه فى كل الجلسات من أجل التوصل لحلول عاجلة لإنقاذ كوكب الأرض وإنقاذ الدول الفقيرة التى تعانى ويلات تغير المناخ رغم قيام الدول الكبرى بالاستيلاء على ثروات القارة الأفريقية على مدى سنوات الاحتلال وبعدها ولم تحصل هذه الدول على تعويضات بسبب سنوات الاحتلال التى شهدت نزوحاً كبيراً للثروات الطبيعية فى هذه الدول.
أعتقد أن الدول النامية والفقيرة مهتمة بتوجيه التقدير لمصر على ما بذلته من جهود فى قمة المناخ وما قامت به من مفاوضات شاقة للتوصل إلى إنشاء صندوق تعويضات الخسائر والأضرار للدول النامية إضافة إلى مساعدة هذه الدول على التحول الأخضر والعمل على إنتاج الطاقة النظيفة مما يتيح فرص التشغيل لابنائها وحماية البلاد من اضرار التغير المناخى إضافة للتنظيم التاريخى للقمة فى شرم الشيخ الذى اشادت به جميع الوفود المشاركة.
وإنجاز محلى
ارتفاع صادرات مصر من الخضر والفاكهة إلى ٥٫٦ مليون طن يعكس نجاح السياسة الزراعية والتوسعات الجديدة التى تمت فى الأراضى المستصلحة وإنشاء عشرات الآلاف من الصوب الزراعية مما ساهم فى توفير هذا الكم الكبير من الصادرات إضافة لتغطية الاحتياجات المحلية.
