إلهام فاروق شبانة تكتب: فئات الناس

إلهام فاروق شبانة
إلهام فاروق شبانة

فى عصر التخبط والانحلال والقيل والقال، عصر السرعة والتريندات، وتكنولوجيا المعلومات، عصر حرية الكلمات والأفعال والسلوكيات.ظهرت لنا ٣ فئات من الناس:
الفئة الأولى: فئة من المتعصبين يزعمون أنهم متدينون، يرتكبون جرائم نكراء فيجعلون من أفكارهم البشرية دينًا مقدسًا ويُوظِّفون الدين لخدمة أغراض ومصالح شخصية ودنيوية-عافانا الله-ونسوا أو تناسوا الهدف الأساسى والأسمَى الذى خُلِق الإنسان من أجله وهو عبادة الله -عز وجل- مع حُسن التعايش والتآلف والتعارف «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات:١٣).

والأخطر والأدهى أنهم يُصْدِرون عقوبات على من يُخالِف فِكرهم وآرائهم الهدامة، فيُخرِّبون ولا يَبنون، يُشتتون ولا يَجمعون، يُفسدون فى الأرض ولا يُصلحون، يعرفهم القاصى والدانى ويتميزون بالرِدة الثقافية والعلمية والدينية، وترجع أفكارهم لعصور الجاهلية.

الفئة الثانية: فئة من المجتمع يظنون أن أخطاء المسلمين يتحملها الإسلام، وتغافلوا عمدًا، أو لنُقدِّم حسن الظن -كما علمنا الإسلام- ونقول إنهم جَهلوا أن الإسلام دين سماوى معصوم من الأخطاء والانحرافات والقصور،أما التطبيق البشرى هو ما يتَّصف بالقصور، والتجاوزات والأخطاء، والانتهاكات،وأن الدين بريء من التطبيق البشرى الخاطئ له.

الفئة الثالثة: نظروا للأمر بموضوعية وإنصاف، يتحدثون بعلم وفهم وأدب، فيكرهون التعصب ويَنْأون بأنفسهم عن الانضمام أو الدفاع عن جماعة تعشق الخراب والتدمير.
ومن هذه الفئة الأزهريون الذين يسعون بكل ما آتاهم الله من قوة، لنشر الوسطية، والفكر الصحيح.