عاطف سليمان يكتب: ليلة لم تنم فيها المغرب

عاطف سليمان
عاطف سليمان

لن أنسى بعض الليالى فى حياتى مما شاهدته بأم عينى، الليلة الأولى كانت حصول فرنسا على كأس العالم عام 1998 وكنت حينها فى باريس فما أن حازت فرنسا على الكأس حتى قررت النزول من الفندق لأعيش مظاهر الفرحة والبهجة فى الشانزليزيه وكنت محقاً فى النزول ليلة ما بعدها ليلة يا الله على الفرحة وجمالها ومظاهرها والعالم أجمع -المواطنون والزوار والسياح- قد تجمعوا فى ليلة عمر ابتهاجًا بحصول فرنسا على الكأس وهاهى تتكرر معى الآن وكنت فى الدار البيضاء وما إن فاز المغرب بهدفين على بلجيكا حتى أصبحت شوارع المدينة كخلية نحل، شباب ونساء وكبار سن فى الشوارع وكما يحدث فى القاهرة تماما حينما يفوز المنتخب أو الأهلى أو الزمالك وإن زادت وكبرت الفرحة فها هو فريق عربى يفوز على أوربى بهدفين نظيفين والفرحة تكتمل كما حدث مع السعودية وفوزها على الأرجنتين يا الله ع الفرحة وجمالها وعلى رأى أغنية عبدالحليم حافظ الشهيرة  «دا مفيش فرحان بالدنيا زى الفرحان بنجاحه»

أتمنى الفوز لمنتخباتنا العربية وكسر تابوه تميز الغرب عنا وادعاءاته بشأن أمتنا العربية والإسلامية وبرافو دولة قطر لتنظيمها الرائع لهذه البطولة التى تنسب لنا كعرب وما أحدثته من جديد ولأول مرة فى تلك البطولة من ركائز وسمات أُدخلت لتلك البطولة للمرة الأولى.. شكراً للقائمين والمنظمين لها مرة أخرى وننتظر تفوقنا العربى الذى برز بقوة فى تلك البطولة التى جذبت كل متابعيها.