يوميات الأخبار

جمهورية الإنسان

خالد النجار
خالد النجار

يدرك رئيس مصر أن العقول أعظم ثروة، ويعمل جاهدا لرعايتها ودعمها، إصرار السيسى ورهانه على العقول نابع من ثقته بالشعب الطيب الذى صنع المستحيل.

وثق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مكانة وقدرات مصر واستعاد بريقها بالعمل لتعود لمكانتها بالتفاف شعبها، عاد الجميع عندما عادت مصر بعزم رئيس واثق وشعب يدرك إخلاص قيادته.. مصر كبيرة برئيسها وشعبها.

من جديد عادت مصر للمحافل الدولية وتبوأت مكانتها وعرف العالم قدرها، تصور البعض أن مصر ستنهزم وتوهموا أن مصيرها الخراب، وتناسوا فطنة الشعب الذى يعرف قدر بلده ويتحدى الصعاب.

إعادة التسليح وتطويره ودعم قوة مصر الدفاعية، دعمت مكانتها لتفك ألغاز الغاز، احتلت مكانة مرموقة فى الطاقة واستطاعت بجدارة أن تكون مركزا محوريا للطاقة.

وعى المصريين كان حاضرا، واجهوا فتن الإخوان ومخطط أهل الشر، الذين روعوا الناس ونشروا الإرهاب واستجاروا بالأعداء، توهموا أنهم سيحكمون بالتخويف، كانت دماء الشهداء حائط الصد، والسد المنيع الذى هوت أمامه أحلام الإرهابيين. بالالتفاف والشجاعة، واجه المصريون «قائدا وشعبا وجيشا وشرطة»، وتصدوا لأهل الشر، وعاد الأمل بالأمن والاستقرار. مهما عاندتنا الظروف، فلدينا ثقة وعزيمة بالبناء والإنجاز.

ما تهدف إليه الجمهورية الجديدة هو البناء.. والهدف الأسمى بناء الإنسان، هدف الجمهورية الجديدة بناء إنسان يتسم بالوعى ويتسلح بالعلم والتطور، ولذلك كانت فلسفة الدولة المصرية السير فى كل اتجاه يدعم قيمة الإنسان، بتوفير تعليم مناسب وعلاج يليق ومسكن آدمى.. سعت «حياة كريمة» لتغطية الريف بل وإعادة بنائه بأسس قوية وبنية تحتية وخدمات متكاملة لتوفير العيش الكريم لينشأ إنسان صالح يستطيع التعامل من خلال بيئة راقية ونظيفة لا تختلف مقوماتها عن المدينة. منشآت مجهزة لتقديم الخدمات وتسهيل المصالح وربطها بالتكنولوجيا، والتوسع فى صالات الألعاب والملاعب والمستشفيات ومكاتب البريد وتطوير الوحدات المحلية وإنشاء وحدات المطافئ والإسعاف، وتمهيد الطرق وتوصيل الغاز لبيوت الريف.. مبادرة حياة كريمة تسعى للاهتمام بالإنسان البسيط وتضمن عيشة آدمية للمواطن الأكثر احتياجا وتتوسع فى مظلة الرعاية ليستفيد أكبر قطاع من الشعب.

جمهورية الإنسان تبلورت دعائمها باهتمام واضح بأبناء مصر الطيبين، ولم تقتصر على الريف، بل اقتحمت مدنا مكتظة بالعشوائيات، حرمهم إهمال السنين من حياة آدمية، فكان القرار بالإنحياز للإنسانية والمصرى بكل فئاته ومكان سكنه، تعددت مبادرات الرعاية الإنسانية لتنتشر الرعاية الصحية لتشمل الأمهات والأطفال وكبار السن والتعامل مع قوائم الانتظار لإجراء العمليات الجراحية، وبدأت الدولة فى مواجهة غول فيروس سى وشلل الأطفال، وواجهت كورونا، بتجهيز مستشفيات العزل واللقاحات والأدوية وكان التعامل راقيا ومكلفا. ما يحدث من اهتمام بالإنسان المصرى هدف نبيل لدولة قررت الاستثمار فى ثروة تقدر قيمتها وتعى مكانة الإنسان الذى أدرك قيمة بلده وتكاتف مع قيادته وجيشه وشرطته وحارب وبنى وعمر.

الاهتمام بالبناء يسير فى توازٍ، لبناء المشروعات واستحداث مدن جديدة ومصانع ومحاور وطرق وأنفاق، ويتواكب مع بناء إنسان يستحق تعليما جيدا وفق تكنولوجيا متطورة، ولعل النهضة التعليمية والجامعات الأهلية المتقدمة خير دليل.

وتأتى مبادرة «ابدأ» لترفع قدر الصناع وتنمى مهاراتهم وتدربهم وتدعم روافد الصناعة لتصل لكل شبر فى مصر.. ابدأ.. مبادرة واعدة ترفع قدر الصناعة والصناع وتدشن حزمة دعم لجيل جديد يبحث عن خطوة فى أول طريق العمل والإنتاج، هى داعم قوى للصناعة المصرية، وزيادة الإنتاج، وتقليل الاستيراد.. الصناعة هى الأمل، ابدأ.. بداية صحيحة لدعم وتنمية الصناعة وخلق جيل متميز من الصناع، واهتمام واضح بالبشر، وصقل المواهب وتدريب الكوادر، لخلق أجيال واعدة ومعاصرة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى.

يدرك رئيس مصر أن العقول هى أعظم ثروة، ويعمل جاهدا على رعايتها ودعمها، بمبادرات فى كل النواحى والاتجاهات، إصرار الرئيس السيسى ورهانه على العقول وكفاءة المصريين نابع من ثقة ويقين فى الشعب الطيب الذى صنع المستحيل.. رهان فى محله.

تأتى المبادرات الإنسانية والتى ترعى الصحة لتتواكب مع المنتديات ومنابر التثقيف وما يدور من حراك سياسى بحوار وطنى يضم الجميع تحت مظلته، لتكتمل صور البناء.. روح الجمهورية الجديدة تتعاظم، بفكر مخلص ورؤية تؤكد ملامح جمهورية الإنسان، فهو الهدف والمبتغى.. فالمصرى يستحق الكثير. الإنسان المصرى صانع المجد عبر الزمان، أسس حضارة عريقة وبنى المتاحف وسجل تاريخا مجيدا، هو صانع النصر وطارد العدو، حفر قناة السويس القديمة والجديدة، وشق الطرق والأنفاق وأقام مزارع ومدنا جديدة ومصانع وغير وجه مصر وتصدى للفتن وواجه كل محاولات الشر بالبناء.
نمتلك كفاءات فى كل مجالات الحياة، ويبقى المصرى هو النجم الساطع فى بلاد برة بكفاءته وشطارته ولباقته.

الإنسان.. عماد البناء فى جمهوريتنا الجديدة، التى تنتهج دعم الشباب والكفاءات.

جشع وغلاء

حديث الغلاء والأسعار على كل لسان، وما تقوم به الدولة، بتكاتف وزارة التموين والداخلية والجيش فى ضخ السلع وفق مبادرات راقية يستحق التحية، لكن ما يحدث من استغلال وتخزين للسلع، يستوجب ردعا وعقابا، فتجار الأزمة ومصاصو دماء الشعب، تحجرت قلوبهم وعمت بصيرتهم وتفننوا فى الاستغلال. لابد من تكثيف الرقابة والمحاسبة الرادعة، فما يحدث من جشع واستغلال تخطى الحدود.. جهود الدولة مقدرة، لكن المبالغة فى استغلال بعض التجار فاق الاحتمال، والغريب وجود أكثر من سعر للسلعة، وكل مكان يبيع على هواه.. ارحموا الناس يرحمكم الله.

البحث عن فضيحة

هوس التريند تخطى الحدود، وأصبحت الفضائح مصدرا معتادا لركوب التريند، العدوى طالت كل الأوساط، ولم يعد البحث عن فضيحة للمشاهير فقط، بل وصلت العدوى للقرى والنجوع.

مهازل وفضايح، اختفت معها قيم الريف الأصيل وتراجع الحياء، وزادت فيديوهات الاستعراض فى غياب شائن للأخلاق والدين.. اللهم احفظنا من هوس التريند الذى لحس العقول وارحمنا من لوثة مواقع التواصل التى قطعت كل سبل التواصل وغيرت خريطة الأخلاق.

التفوير.. وكأس العالم

يليق بمصر تنظيم بطولات عالمية، وليس مستغربا طلبها تنظيم الأوليمبياد أو حتى كأس العالم، فما حدث فى البنية التحتية على مستوى جميع الخدمات يؤهلنا بثقة لتنظيم أى حدث كبير، وما جرى فى تنظيم قمة المناخ بروفة أكدت جدارتنا أمنيا وتنظيميا وبمقومات وتجهيزات وعقول واعية.

طفرة فى المنشآت الرياضية تشهدها محافظات مصر وتجهيزات راقية للصالات واهتمام بالنشء.. نمتلك المقومات والإرادة وتعدد المدن والمحافظات وتنوعها يسمح بتنظيم أى حدث.. لا تنظروا لإخفاق فريقنا القومى، فالمنظومة الرياضية تحتاج لتفوير لنبتعد عن المجاملات والسيطرة والسمسرة فى الأندية والفريق القومى، ولنا فى الفرق العربية والأفريقية التى شاركت بجدارة فى مونديال قطر وظهرت بمستوى مشرف خير مثل.. تفوير المنتفعين بالمنظومة الرياضية وتغيير الوجوه هو الحل، حتى تستطيع مصر تكوين فريق يرتقى للمنافسات والمشاركة بجدارة.

المحافظ.. عباسية رمسيس

تحتاج منطقة العباسية ومدخل نفق الخليفة المأمون وتقاطع صلاح سالم أمام مستشفى الأمراض العقلية، لفض الاشتباك والزحام الذى يؤثر على المحاور والطرق المتشابكة، التى تسد شرايين القاهرة فى لحظات الذروة، ليت المحافظ خالد عبد العال ينزل للمنطقة وقت الظهيرة ليرى بنفسه حجم المعاناة والخناقات أمام وزارة الكهرباء والمحكمة وما يسببه ذلك الزحام من اختناق وحرق للوقود وتعطيل للمصالح، أما مدخل نفق الخليفة المأمون وبدايته عند ميدان العباسية فيصعب على الوصف!

ويا سلام لو كمل سيادة المحافظ حتى يصل ميدان رمسيس، سيرى العجب، خاصة عند منطقة غمرة، وزحام المدارس الذى خنق الطريق، هى دعوة لمحافظ القاهرة خالد عبد العال ليرى الوضع على الطبيعة، فأثق أنه يستطيع بخبرته إيجاد الحلول.

الأمل فى انتظار نقل محطة مصر لبشتيل، فيبدو أن إعادة تخطيط وضبط ميدان العباسية وميدان رمسيس، حلم، نتمنى تحقيقه، أسوة بميدان التحرير. فالصورة لا تليق فى ظل الرقى والطفرة التى تشهدها ميادين وطرق ومحاور مصر.

السياحة العلاجية

انتعاش ملحوظ لحركة السياحة، وبشائر خير، فى المدن الساحلية، ومقاصدنا الأثرية، وفرحة بسفن عملاقة ترسو فى السخنة وبورسعيد، يا رب أدم علينا نعمة الأمن فهى سند السياحة وداعمها، اللهم احفظ مصر وأهلها وزد وبارك، فالسياحة باب الأمل وبشائر الخير التى تنعش سوق العمل وتعيد الحياة. ولعل دعوة العزيز الخلوق المحترم د.بهاء ناجى، أحد رواد عالم الريجيم والتخسيس، للاهتمام بالسياحة العلاجية، يتواكب مع ما تسعى له الحكومة جاهدة، لكن د.بهاء ينبه بخبرته إلى أن السياحة العلاجية مصدر دخل مستدام بالعملة الصعبة وليست فقط عيونا كبريتية، بل هناك شق آخر، هو جراحات وغسيل الكلى وزرع الأعضاء فى مستشفيات مصر، وذلك يستوجب تطوير منظومة التعليم الطبى وتجهيز المستشفيات.