بسم الله

المناخ والآفات !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

صحيح انتهت فعالياتها، لكنها مازالت ترن فى العالم أجمع، وأصبح لزاما علينا أن نتخذ قمة المناخ عنوانا جديدا لمصر والمصريين.

فقد نجحنا فى إبهار العالم بقدراتنا على تنظيم أقوى فعالية عالمية بشهادة زعماء العالم ومنظماته.

وإن كان هناك بعض من الشرذمة التى تحاول التسفيه، والقفز على النتائج المهمة للقمة العالمية، إلا أن مصر فوق الجميع، وهؤلاء الأشرار مآلهم مزبلة التاريخ.

لقد شغلت التغيرات المناخية العلماء والخبراء.

وساهمت الجمعية المصرية للإدارة المتكاملة للآفات بندوة ناقشت التأثيرات المحتملة للتغير المناخى على صحة النبات.

وتوقع الدكتور محمد السعيد الزميتى رئيس الجمعية أن تؤدى التغيرات المناخية إلى ظروف أكثر ملاءمة لتأسيس وانتشار الآفات الزراعية. وأن مثل هذه التغيرات من المتوقع أن تغير من ملاءمة المناخ المحلى للآفات، ومن ثم التغيير فى توزيعها.

أو حتمية تأقلمها لتناسب الظروف الجديدة. وقد أجابت الندوة على بعض الأسئلة المتعلقة بالتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الآفات الزراعية الرئيسة وصحة النبات، بما فى ذلك الآفات الحشرية، مسببات الأمراض، والأعشاب الضارة.

كما أولت اهتماما خاصا بتأثير التغير فى درجات الحرارة، تركيز ثانى أكسيد الكربون، هطول الأمطار، والرطوبة على انتشار وتوزيع بعض الأنواع الغازية الخطيرة مثل سوسة النخيل الحمراء، ودودة الحشد الخريفية، وغيرها من الآفات الغازية التى انتشرت وسببت أضرارا هائلة أخيرا أو خلال العقود القريبة الماضية بمصر والكثير من البلاد العربية.

يقول الدكتور الزميتى: الندوة ألقت الضوء على تداعيات التغير المناخى على مواد حماية النبات، وخاصة المبيدات.

وهو ما يؤكد التوجهات الإستيراتيجية لإدارة الآفات فى ظل ظروف التغير المناخى.

وتحدث الدكتور أحمد جلال السيد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس عن تطورات الاهتمام على المستوى الدولى بمشكلة التغير المناخى.

ودورات مؤتمرات الأطراف حتى المؤتمر «كوب 27» الذى عقد بشرم الشيخ. وتوصلت الندوة الى أهمية الإستراتيجيات والتقنيات اللازمة للاستجابة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية بما يتناسب مع ظروفنا المحلية.

دعاء: رب زدنى علماً وألحقنى بالصالحين.