عن عمر يناهز الـ 93 عامًا.. تشييع جثمان أقدم مُحفظ للقرأن الكريم بالغربية

تشييع جثمان أقدم محفظ للقرأن بالغربية
تشييع جثمان أقدم محفظ للقرأن بالغربية

عصام عمارة 

شيع أهالي قرية كفر المحروق التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، في مشهد جنائزي مهيب، جثمان الشيخ محمد محمود القديم ٩٣ عامًا، والذي يعد أقدم محفظ للقرأن الكريم بمحافظة الغربية إلى مثواه الأخير، حيث تم دفنه بمقابر الأسرة بالقرية، وسط حالة من الحزن خيمت على الأهالي وتلاميذه من مختلف الأجيال العمرية من حفظة القرآن الكريم. 

وكانت قرية كفر المحروق التابعة لمركز كفر الزيات، قد شهدت حالة من الحزن الشديد، عقب وفاة أقدم محفظ للقرأن الكريم، حيث كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبة الجميع، وحفظ المئات من الرجال والسيدات على يديه القرأن الكريم، عبر رحلة امتدت لعشرات السنوات، قبل منتصف القرن الماضي. 

اقرأ أيضا | محافظ الغربية يشهد انطلاق مبادرة «معا من أجل ترع نظيفة»

وأكد أسامة عطا، من أهالي القرية، أن الراحل الشيخ محمد محمود القديم، كان من أقدم محفظي القرآن الكريم على مستوى محافظة الغربية بأكملها، وليست فقط قرية كفرالمحروق، حيث أنه كان حافظ لكتاب الله بالتلاوات السبع، وساهم فى حفظ العديد من أهالى القرية فى حفظ القرآن الكريم كاملا، وكذلك العديد من أبناء القرى المجاورة بمركز كفر الزيات، وأنه كان بمثابة الأب لجميع أهالي القرية. 

وأضاف حسين غطاس، عضو مجلس محلي مركز كفر الزيات سابقا، ومن أهالي قرية كفر المحروق، مسقط رأس المتوفي، أن الشيخ محمد القديم كان طوال حياته في خدمة القرآن الكريم، وعلّم العديد من الأجيال، وله دور تنويري كبير، حيث لم يدخر جهدًا ولم يأخذ من تحفيظ القرآن الكريم أى مال،  بل لنيل الثواب من عند الله، وله بصمه في كل العائلات، ونجح في تعليم العديد من أهالى القرية والقرى المجاورة القراءة والكتابة بجانب تحفيظ القرآن الكريم.

وأضاف غطاس، أن الراحل من حفظة القرآن الكريم ويتميز بالخط الرائع في كتابة القرآن الكريم، وتعلم الكثير على يديه قراءة القرأن الكريم.

وأشار إلى أن الفقيد منذ شبابه كان يحفظ الأطفال وطلاب العلم القرآن الكريم طيلة حياته، لأكثر من ٨٠ عاما، قضاها خادما للقرآن الكريم، موضحًا أنه كان طيب القلب ومحبوب بين الطلاب وأهالي القرية، وأن الفقيد يعد رابع علماء القرية الذين وافتهم المنية، وهو في خدمة القرآن الكريم، وأننى تتلمذت على يديه حتى خروجي للمعاش فهو بمثابة الأب لنا.

وأضاف سلامة القطوري، مدير مدرسة ابتدائي بكفر الزيات، وأحد أهالي قرية كفر المحروق، أن الفقيد الراحل من مواليد ١٩٣٠، ويعد عالم جليل من علماء القرية، وله مكانه متميزة بين أهالي القرية والقرى المجاورة، واستطاع تحفيظ أبناء القرى القرآن الكريم، وله 5 أبناء و4 بنات، ويتمتع بحسن السمعة الطيبة، والحب من جميع أهالي القرية،  وكان دائم الصلاة في المسجد والمكوث فيه لأطول وقت ممكن، وكان مداومًا على جميع الصلوات وتحديدا صلاة الفجر.

وكان رواد التواصل الاجتماعي بالغربية قد تداولوا صور الشيخ المتوفي، داعين له بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، بفضل حفظه وتعلمه للقرأن الكريم.