محمد ياسين يكتب: مصر وعـُمان

محمد ياسين
محمد ياسين

منذ الصغر وأنا مرتبط بعُمان وجدانيا وعاطفيا، فلى فيها ذكريات الطفولة عندما كان والدى يعمل في إحدى وزاراتها في الثمانينيات، ومن حسن الحظ أن عدت إليها في رحلة عمل بإحدى صحفها الخاصة، استعدت ذكريات جميلة واقتربت أكثر من الشعب العماني، الذى لمست فيه الطيبة والسماحة وحسن الخلق.

تشهد العلاقات المصرية العُمانية هذا العام مرور خمسين عاما من العلاقات الطيبة والمثمرة بين البلدين، بداية من عصر النهضة العُمانية التي كانت على يد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، في ظل قيادته الحكيمة واستمرار العلاقات الطيبة بين البلدين بالقيادة الرشيدة للسلطان هيثم بن طارق.

ودائما ما يكن المسئولون العُمانيون تقديرهم للدور الضخم الذى تلعبه مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في حل الصراعات والنزاعات فى المنطقة، من أجل استقرار العالم العربي والمنطقة ككل.

وتأتى استمرار العلاقات ترجمة للتاريخ الكبير من الاحترام والتقدير الذى يربط البلدين فى نظرتهما للقضايا الدولية المهمة لما لديهم من رؤى متشابهة، فكلا البلدين يؤمنان بأهمية معالجة القضايا والإشكاليات الدولية بالحوار والسلام، هذه الرؤية المشتركة جعلت العلاقات ثابتة ومتطورة ولم تشهد أي انكسارات.

إن العلاقات المصرية العُمانية قديمة وراسخة وتزداد رسوخا وثباتا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق، فالتنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، والعلاقات ستبقى متميزة وراسخة لأنها مستمدة من تاريخ طويل وأحداث مهمة حصّنت هذه العلاقات عبر سلسلة من الوقائع التي لا يمكن نسيانها أو تجاهلها.