45 عامًا من «التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني» دون تحرك جاد لإقرار حقوقه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت: إسراء ممدوح

 

دعت الأمم المتحدة، للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر من كل عام، عملًا بقرار الجمعية العامة في ديسمبر 1977، حسبما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وهو احتفال رسمي في ذكرى صدور قرار الجمعية العامة في 29 نوفمبر 1947،  والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.

ويحيي العالم اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للعام الخامس والأربعين، دون أن يكون هناك أي تحرك جاد لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي.

اقرأ أيضًا: الجامعة العربية تدعو لتطبيق القرارات الأممية لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين

وتُقام في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

«قرار تقسيم فلسطين»

واختير في يوم 29 نوفمبر، لما ينطوي عليه من دلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي عُرف باسم "قرار التقسيم"، والذي نص على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و "دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانًا مُتميزًا يخضع لنظام دولي خاص.

وفي سياق متصل، واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمعات المدنية سنويًا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتُنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض الأفلام.

ويُذكر أنه، تُعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويًا احتفالًا باليوم الدولي للتضامن،  في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وعادة ما تنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات المُلقاة والرسائل الواردة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن.

ويلفت اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل حتى يومنا هذا برغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها.

وتُعقد أيضًا اجتماعات احتفالًا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا.

وتكون مراكز ودوائر الأمم المتحدة للإعلام في شتى أنحاء العالم على استعداد لمساعدة الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، وغير ذلك من الجهات الراغبة في تنظيم أنشطة خاصة فيما يتصل بالاحتفال، وذلك بتزويدها بما يلزم من معلومات ووثائق.

وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،  خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ76، التي عقدت في الـ24 من سبتمبر الماضي، "إن شعبنا لن يُسلم بواقع الاحتلال وممارسته غير الشرعية، وسيواصل نضاله للوصول إلي حقوقه في تقرير المصير، والبدائل أمامه مفتوحة، بما فيها خيار العودة لحل يستند إلي قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947، الذي يُعطي فلسطين 44 % من الأرض، وهي ضعف المساحة القائمة على حدود العام 1967" بحسب تعبيره.

«ندوة الأمم المتحدة الدولية بشأن السلام في الشرق الأوسط»

وتُعقد ندوة الأمم المتحدة الإعلامية الدولية لعام 2022 حول السلام في الشرق الأوسط يومي الخميس والجمعة 3 و4 نوفمبر، في قصر الأمم القاعة 26.

وتهدف الندوة السنوية التي تنظمها إدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، في سياق برنامجها الإعلامي الخاص بقضية فلسطين، إلى الجمع بين الصحفيين وخبراء الإعلام ومراكز الفكر والدبلوماسيين والأكاديميين من إسرائيل ودولة فلسطين، ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع وأوروبا والولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالإعلام والاتجاهات المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

«توعية الرأي العام بقضية فلسطين»

وتسعي الندوة إلى توعية الرأي العام بقضية فلسطين وتعزيز تسوية سلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وستركز الندوة 3 حلقات النقاش هذا العام، وهي: "تكريم إرث شيرين أبو عقله: معناها حماية الصحفيين الذين يغطون الصراع، والقصص المنسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني:أي كيف تطغى الأخبار السياسية على تغطية التحديات الاقتصادية، والصحفيون الشباب: الفرص والتحديات".

كما يضم أعضاء حلقة النقاش عددًا من الدبلوماسيين والسياسيين النشطين والسابقين والصحفيين المخضرمين وأعضاء الأوساط الأكاديمية وخبراء الإعلام.

وسيفتتح الحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات العالمية،ميليسا فليمنج ، بجانب المبعوث السويسري للشرق الأوسط وشمال إفريقيا السفير وولفجانجد أماديوس برولهارت.

وستُدير حلقة النقاش الأولى، ميليسا فليمينج، وستقرأ خلالها رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، موجهة إلى المشاركين في الندوة.