بدون أقنعة

لا عدالة فى فيسبوك!

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

هذه الواقعة التى أكتبها حدثت معى على فيسبوك كما سأحكيها توضح أنه لا معايير على هذا العالم الافتراضى وأن إدارة «فيسبوك» تكيل بمكيالين فى تعاملاتها وإليكم الحكاية: قبل نحو أسبوعين وجدت أحد الأشخاص يكتب كلاما عجيبا ويتهم مصر والدولة بكلام مضلل وغريب فكتبت تعليقا عليه بمنتهى الأدب واحترام الرأى الآخر وانتهى الموضوع إلى هذا الحد.. وهذه أشياء نفعلها بشكل معتاد كما يعلق آخرون علينا ونحترم توجهاتهم. بعدها بعدة أيام فوجئت بتعليق من أحد الأشخاص لا أعرفه من قبل ولا يشرفنى أن أعرفه من بعد كتب سبًّا وقذفًا فى حقى وحق البلد وبمنتهى قلة الأدب واستغربت بينى وبين نفسى: من سمح له ومرر هذا السباب؟! المهم غلى الدم فى عروقى وكتبت ردا حادا عليه بدون تجاوز والغريب أن إدارة فيسبوك رفضت تعليقى وقالت إننى أتجاوز معايير فيسبوك فقمت بتخفيفه ولكنها للمرة الثانية تنبهنى إلى عدم جواز قبول التعليق.. تمام فليست هناك مشكلة لكننى أتساءل.. لماذا سمحت فيسبوك بتمرير التعليق السفيه الذى وصلنى وأحتفظ بنسخة منه وكله سب وقذف تعاقب عليه جميع القوانين بينما ترفض أن تعطينى حق الرد!


للأسف الشديد أقرأ أحيانا تعليقات غاية فى قلة الأدب وتجرح الذوق العام ولا تحترم إنسانية البشر وأتعجب: كيف سمحت بها إدارة فيسبوك؟ وهل معاييرها تسمح بنشر ما يتنافى مع القيم المتعارف عليها بين الناس؟! هذه الواقعة تدل على ازدواج المعايير عند هؤلاء الناس وأنه لا عدالة عندهم وأنه لا فرق بين ما يحدث فى العالم الحقيقى وهذا العالم الافتراضى.. نفس المعايير التى تناسبهم هم فقط.. ونفس الطريقة المعتادة فى التعامل مع مختلف القضايا الدولية.


نفس ما يحدث تماما مع كتائب الجماعة الإرهابية الذين يسبون مصر طوال الوقت ويسمحون لهم بتحريض المصريين ضد بلدهم وينشرون الشائعات تحت شعار حرية الرأى والتعبير وتجد منشوراتهم دعما سريعا لتنتشر كما النار فى الهشيم بينما يتم حجب منشوراتنا حتى لا يتفاعل معها أحد وهذا ملحوظ جدا على فيسبوك والحجة هى حماية المحتوى.. عن نفسى أتفهم هذا الأمر فهذه ملكية خاصة لأصحابها يفعلون فيها ما يشاءون لكن الأمر أيضا فيه فجاجة وفيه عدم انتصار لقيم يتبناها الغرب على الورق ويتباهى بها فى تصريحات مسئوليه وإلا كانت قضية مثل قضية فلسطين قد تم حلها منذ نصف قرن ونَعِمَ الفلسطينيون بالبقاء فى وطنهم منذ سنوات بعيدة، وقضايا أخرى كثيرة فى العالم.
سؤالى لإدارة فيسبوك التى لا أعرف عنوانها أو محل إقامتها فى الشرق الأوسط : لماذا سمحتم لهذا السفيه بسبى عبر منصتكم بينما منعت أنا من الرد عليه؟ وعلى أى أساس تعمل معاييركم علما أنها ليست قضية شخصية لكنها قضية ملايين على فيسبوك يعانون من تطاول وهجوم عليهم بدون مبرر.
الدكتور سامى سليمان
ألف مبروك للصديق والأخ العزيز الدكتور سامى سليمان أحمد الكاتب وأستاذ النقد والأدب العربى الحديث فى كلية الآداب بجامعة القاهرة رئاسة قسم اللغة العربية فى أعرق جامعة مصرية وعربية وأفريقية.


وهو من مواليد العاشر من ديسمبر عام 1963 بمحافظة الجيزة، وحصل على درجة الليسانس من قسم اللغة العربية فى كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1981 بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وعُين معيدًا بقسم اللغة العربية فى نفس الكلية عام 1985، ثم نال درجة الماجستير من نفس الجامعة فى الأدب العربى الحديث فى يونيو من عام 1994 بتقدير ممتاز عن دراسة حول مسرح محمود دياب، وترقى إلى درجة مدرس مساعد بالكلية، ثم حصل على منحة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى ليستكمل دراسته فى جامعة هامبورج فى ألمانيا عامى 1995 و1996، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1999 فى النقد العربى الحديث بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة، عن دراسة له بعنوان «النقد المسرحى عند نقاد الاتجاه الاجتماعى فى مصر 1945 - 1967».


وعمل أيضًا كأستاذ زائر بقسم اللغة العربية فى عدد من جامعات العالم، مثل جامعة أوساكا للدراسات الأجنبية باليابان عامى 2004 و2005، وجامعة برلين الحرة بألمانيا.