كشف حساب

أحمدى الشلبى.. عاشق «مصر المثمرة»

عاطف زيدان
عاطف زيدان

عرفته فى مرحلة الصبا، وطنيا من طراز فريد، متحمسا منحازا لكل ما هو مصري، مدافعا صلبا عن مواقف الدولة المصرية، ورموزها الوطنية، بدءا من سعد زغلول وعبد الناصر والسادات، حتى زعيم المعجزات التنموية الحالية الرئيس السيسي. تزاملنا فى صف أولى ثان بمدرسة تلا الثانوية العسكرية، وعايشنا ونحن فى الخامسة عشرة من العمر، رياح انتصارات أكتوبر الهادرة. تشاركنا فى شراء وقراءة بيانات النصر بصحيفة الأخبار، كل صباح، وكنا نعيد قراءتها بصوت عال، وكأننا نردد نشيدا وطنيا أو كلمات أغنية عاطفية ممتعة. رحل الثلاثاء قبل الماضي،

دون مقدمات صديق عمري، المغفور له بإذن الله، أستاذ اللغة العربية، وصاحب كتاب الرحيق فى النحو والصرف، ومبادرة «مصر المثمرة» الأستاذ أحمدى إبراهيم الشلبي، لأفقد قلبا نقيا، وصوتا صادقا، اعتدت سماعه هاتفيا على مدى سنوات طويلة. يشيد بما أتناوله فى كتاباتي، ويناقشنى بحماس لا يفتر فى قضايا الوطن، ويطلب منى بحياء التعريف بمبادرته، «مصر المثمرة» التى طرحها منذ تسعينيات القرن الماضي. واستطاع من جيبه الخاص ودعم المخلصين، غرس آلاف الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون، فى شوارع مدينة تلا. وطار فرحا فى أغسطس الماضي، عندما تم الإعلان عن مبادرة زراعة 100 مليون شجرة مثمرة فى ربوع مصر. وكتب فى 31 أغسطس الماضي، على صفحته بفيسبوك، التى أدعو الجميع لتصفحها، للاستماع ببوستات، شخصية وطنية عظيمة. كتب قائلا:


«مجرد الإعلان قبل أيام عن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزراعة 100 مليون شجرة فى جميع المحافظات، لمواجهة التغيرات المناخية، سارعت الأجهزة التنفيذية للتفاعل معها، فيما تتزامن المبادرة مع جهود الدولة استعدادًا لاستضافة قمة المناخ. الحمد لله، فقد حقق الرئيس الوطنى عبد الفتاح السيسى أمنيتى».


 لقاء الله قريب بل وأقرب من حبل الوريد، وكل أمنياتى أن يتحقق حلمى وتثمر مصر بفضل الله وتعاوننا جميعا.
رحمك الله يا صديقي، وجعل كل ما قدمت من أعمال جليلة ومبادرات وطنية طيبة، فى ميزان حسناتك. إنا لله وإنا إليه راجعون.