قلم حر

المونديال .. و«قادرون باختلاف» !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

استهل غانم محمد المفتاح  فقرته فى افتتاح مونديال قطر 2022 قائلا : «انا غانم الرّابح دائما ، اسمى غانم محمد المفتاح ، طفل قطرى ، ولدت فى دوحة الخير ، عاصمة قطر ، وتنسّمت ربيع بلادي، فى لغتي: يعنى اسمى الرّابح دوما..ولدت فى 5 مايو 2002 واعانى من متلازمة التّراجع الذّيلى (syndrom caudal regression) وهو عيب خلقى نادر يحدث بمعدّل واحد لكلّ 25 ألف شخص، وهذا العيب يسبب نموّا غير طبيعى للجنين فى بعض أجزائه وخاصّة الأجزاء السفليّة من العمود الفقري.


غانم  صار علامة مميّزة للنّجاح وتخطّى الصّعاب. سمّى سفيرا للنّوايا الحسنة من قبل مؤسّسة «أيادى الخير نحو آسيا» كما تمّ اختياره من قبل مركز قطر للمال ليكون سفيرا دعائيا لها.


شدنى غانم وهو يتحدّث بسلاسة وطلاقة خلال افتتاح المونديال، عارضا أفكاره، أدهشتنى طريقته وهو يبتسم ويضحك، ويمرح، ويسجد ويلعب، ويقرأ ويكتب، تكتشف أنّك بحضرة «فلتة وفتى غير عادى استحقّ عن جدارة لقب «قاهر المستقبل الخليجي» بل هو كذلك على المستوى العالمى إذ أنّه وللأمانة لم يتواجد طفل بمثل إعاقته حقّق ما حقّقه من نجاحات، ولو كان متواجدا فى الغرب لحوّلت قصّته إلى أفلام ولكان مثالا يدرّس فى كلّ المدارس. تحوّل غانم من إنسان ذى احتياجات خاصّة يتطلّب رعاية ومساعدة خاصّة إلى إنسان يقدّم المساعدة والرّعاية لأمثاله من ذوى الاحتياجات الخاصّة وللأصحّاء أيضا.
غانم المفتاح وهو يتكلم ذكرنى بالنماذج المصرية المضيئة من ملائكة قادرون بإختلاف ، المبادرة البناءة التى أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وتحولت إلى مشروع قومى فى بناء المجتمع من خلال التنفيذ الجيد الذى يقوم بمتابعته د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بنفسه مع المسئولين عن قادرون باختلاف..انا شخصيا اقترح ان يكون مفتاح الرابح دائما ضيفا شرفيا لتكريمه فى احتفالية قادرون بإختلاف القادمة .. يكفيه أننا شعرنا وهو يتحدث بأننا نتابع احتفالية قادرون باختلاف وليس افتتاح المونديال .. شكرا لصاحب فكرة وجود رابح فى صدارة فقرات الافتتاح بالمونديال.