أعلنت الهيئة العامة للارصاد الجوية عن حالة الطقس لمدة ال 72 ساعة القادمة بداية حتى الثلاثاء 29 نوفمبروكشفت حقيقة تعرض البلاد سيول جارفة مثلما حدث في بعض مناطق بالسعودية حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة محافظة جدة الخميس الماضي كما غمرت عدداً من الشوارع والطرق الرئيسية بالمحافظة، مخلفة عددا هائلا من الأضرار بالسيارات كما سبق وأعلنت إمارة مكة المكرمة، وفاة شخصين بسبب الأمطار الغزيرة وأهابت بالجميع عدم الخروج إلا للضرورة , وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، حجم الدمار الذى طال عددا كبيرا من السيارات التي غطتها مياه الأمطار، فيما جرفت مياه السيول عددا آخر في الأحياء السكنية في جده ومكة .
واكد خبراء الارصاد أن على الرغم من تأثر البلاد يومي الإثنين والثلاثاء بنفس المنخفض الذي أثر على جدة ، إلا أنّ التوزيعات الضغطية والطبيعة الجغرافية لمصر تختلف كثيرًا عن السعودية وبالتالي لن تتأثر البلاد بنفس كمية الأمطار التي أثرت على جدة مشددين علي ان مصر بعيدة تمام عن تكرار هذا السيناريو ولكن تتأثر البلاد بامتداد منخفض السودان الموسمي على معظم المناطق الجنوبية للبلاد من شمال الصعيد إلى أقصى الجنوب يدفع كمية من الرطوبة كما يؤدي لارتفاع طفيف في درجات الحرارة ويترافق معه حوض علوي يهيئ الفرصة لسقوط الأمطار.
وعن حالة الطقس خلال هذين اليومين تتأثر مناطق من السواحل الشمالية الغربية وصحراء مطروح وجنوب محافظة البحر الاحمر بأمطار خفيفة إلى متوسطة وتصبح الاجواء غائمة بشكل عام يوم الاثنين 28 نوفمبر وتصل إلى شمال الصعيد وسلاسل جبال البحر الاحمر تكون متفاوتة الشدة يوم الثلاثاء 29 نوفمبر.
وعن كميات الأمطار التي تؤثر على البلاد أفاد خبراء الهيئة تكون خفيفة إلى متوسطة غدًا على بعض مناطق من السواحل الشمالية الغربية وصحراء مطروح ومناطق من جنوب البحر الأحمر، لتمتد يوم الثلاثاء مع امتداد منخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا تصل إلى شمال الصعيد وسيناء ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر والوجه البحري تكون متفاوتة الشدة ولكنّها غير مؤثرة على الأنشطة اليومية.
و تتأثر بدءً من الغد بكتل هوائية قادمة من الصحراء، تتسبب في ارتفاع طفيف في درجات الحرارة إذ تصل العظمى على القاهرة 23 درجة، وإن ظل الطقس مائلًا للبرودة في الساعات المتأخرة من الليل والساعات الأولى من الصباح الباكر.
واضافت الهيئة أنه ينشأ منخفض السودان نتيجة لصعود الهواء عن طريق تيارات الحمل المتولدة بالتسخين العالي لسطح الأرض، ما يؤدي إلى هبوط الضغط الجوي في هذه المنطقة وخاصة شرق وجنوب السودان والحبشة وهو منخفض غير حركي ولكنه امتدادي ويطلق عليه الباحثون المنخفض الجوي الأثيوبي، أو منخفض الحبشة الجوي أو أخدود منخفض البحر الأحمر.
ويمتاز منخفض السودان بتواجده طوال العام ولكن يحدث له ذبذبة مع فصول العام وينشط خلال فصلي الخريف والشتاء والربيع وخلال فصل الشتاء يكون مركزه قرب هضبة البحيرات ويمتد منه لسان نحو الشمال الشرقي مجذوبًا بمنطقة الضغط المنخفض التي يمثلها مياه البحر الأحمر، ليفصل بين منطقتين للضغط العالي وهما مرتفع شبه الجزيرة العربية والمرتفع شبه المداري شمال أفريقيا.
أما خلال فصل الصيف يكون منخفض السودان الموسمي مكانه عمومًا شمال خط الاستواء، إلا أنّه يميل في تمركزه بالقرب من المناطق المرتفعة وعلى مقربة من حدود السودان الشرقية ويرجع ذلك لتمركز مناطق الحرارة القصوى في تلك الأجزاء.
وناشدت الهيئة العامة المواطنين بمتابعة النشرات والانذارات الجوية يوميا وتحديثتها.
