خمسون عامًا من العلاقات المصرية العمانية المتميزة على كافة الأصعدة تعكس وصف السلطان الراحل قابوس بن سعيد مكانة مصر عندما قال «عبر مراحل التاريخ المعاصر إن مصر كانت عنصر الأساس فى بناء الصف العربى، ولم تتوان يومًا فى التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وإنها لجديرة بكل تقدير»..
لكن التاريخ يشير إلى أن العلاقات المصرية العمانية امتدت لأكثر من ٣٥٠٠ عام، حيث التواصل الحضارى بين الأسر الفرعونية والحضارة العمانية فى ذلك الوقت ودور اللبان العمانى كسلعة استراتيجية لعب دورًا محوريًا فى ذلك التواصل الحضارى الفريد، واستمر ذلك التواصل فى العصر الحديث بين مسقط والقاهرة حيث تعكسه توافق الرؤى المصرية والعمانية فى كل القضايا التى تهم المنطقة والعالم العربى والتقدير المتبادل بين الزعيمين الرئيس عبدالفتاح السيسى وجلالة السلطان هيثم بن طارق..
ومما لا شك فيه أن مصر وسلطنة عمان تجمعهما رؤية سياسية وموضوعية ساعدت على تقوية العلاقات السياسية النموذجية بين القاهرة ومسقط وخاصة ما يقوم به السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة والذى يعمل بكفاءة كبيرة فى تنمية العلاقات فى شتى المجالات الدبلوماسية والسياسية والثقافية والسياحية وتقوية الروابط الأخوية مع جميع طوائف الشعب المصرى.
