مصرية

حرب المناخ

إيمان همام
إيمان همام

يقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل فى درجات الحرارة وأنماط الطقس، قد تكون هذه التحولات طبيعية فتحدث، على سبيل المثال: من خلال التغيرات فى الدورة الشمسية، ولكن منذ القرن التاسع عشر، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسى لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، ويعمل مؤتمر الأمم المتحدة السنوى المعنى بتغير المناخ، على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ.

وتعبئة العمل، وإتاحة فرصة هامة للنظر فى آثار تغير المناخ وكذلك الابتكار والحلول فى قارتنا الافريقيةـ قد انعقد أول مؤتمر للأمم المتحدة حول التغير المناخى فى عام 1995 فى برلين، وترتفع نسب نجاح المؤتمرات عندما تُعقد فى أماكن مشمسة، كما انعقد مؤتمر الأطراف الثانى الخاص بالمناخ 1996 فى «كيوتو» فى اليابان، واعتمدت اتفاقية كيوتو بعد مفاوضات مكثفة، والتى حددت الإلتزام بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى لبلدان.

إلى جانب أصبح ما يعرف بآليات «كيوتو» مثل الاتجار بالانبعاثات وآلية التنمية النظيفة والتنفيذ المشترك، وافقت معظم البلدان الصناعية وبعض اقتصادات أوروبا الوسطى التى تمر بمرحلة انتقالية، على تخفيضات ملزمة قانونا فى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومرورا «كوب 4» 1998 ببيونس آيرس بالارجنتين، «كوب 5» فى بون بألمانيا عام 2000، كوب 6 فى لاهاى بهولندا.

إلى أن وصلنا إلى «كوب 27» فى مصر، «عُرس» قمة المناخ العالمية فى شرم الشيخ، لقد شاهدت الكرة الأرضية ظواهر طبيعية كارثية من فيضانات وزلازل وارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأرض وانحسار بعض مياه الأنهار والبحيرات وغيرها الكثير، وكان الهدف من هذا المؤتمر هو الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، ووسط الاحتفال الكبير تظهر على السطح قضية ما يسمى الناشط علاء عبد الفتاح تلقى بظلالها على القمة، وقضية علاء لا مكانلها ولا توقيتها، ولكن بعض الارهابيين وبعض الدول.

يقصدون احراج مصر فى هذه القمة، ودعوة 11/11 لانتشار الفوضى فى هذا التوقيت ولكن شعب مصر الواعى أفسد خططهم، ونجح الشعب وسقط الفاسد، المنتشر حولنا، لقد خيب الله ظنهم، واستمرت القمة بنجاح بفضل الله، وشعب مصر العظيم، ولكن نأخذ حذرنا لأنهم لن يتركونا فى حالنا وفى نجاحاتنا التى أخذ الرئيس البطل على عاتقه تشييد مصر الجديدة.