الجامعة الأمريكية للعلوم تمنح الدكتوراه الفخرية للكاتب والسياسي أشرف غراب

الجامعة الأمريكية للعلوم تمنح الدكتوراه الفخرية للكاتب والسياسي أشرف غراب
الجامعة الأمريكية للعلوم تمنح الدكتوراه الفخرية للكاتب والسياسي أشرف غراب

منحت الجامعة الأمريكية للعلوم الدكتوراه الفخرية للكاتب والإعلامي الدكتور أشرف غراب - المحلل السياسي والاقتصادي، وذلك في احتفالها بتخريج دفعة جديدة من المتدربين.

وقال د. أشرف غراب، في كلمته عقب التكريم: كم يُسعدنى ويُشرِّفنى أن أكون حاضرًا بينكم فى جمعٍ من خِيرة رجال الوطن وشُرفائه، ذلك المحفل الذى تقوم على رعايته مؤسسة علمية عريقة، ذات سمعة دولية فى دروب العِلم والمعرفة والثقافة، وهى الجامعة الأمريكية، ممثلةً فى أكاديمية العلوم، وشخص رئيس الأكاديمية، ود. طارق مسعود، رئيس مجلس أمنائها.. فلكم منى جميعًا كل تقديرٍ واحترام..
فور إعلامى بالحضور للتكريم، لبَّيتُ النداءَ، وهذا شرفٌ لى، وقد وجدتُ الشرفَ كل الشرفِ فى رؤيتى لهذه الوجوه الطيبة التى دائمًا ما تعتمد عليها الأوطان فى حاضرها ومستقبلها، وهو ما يُؤكد عمليًا الواقع الذى يحياه المصريون الآن فى عهد الرئيس السيسى، من اتخاذ الالتقاء سبيلًا للتقارب والتعارف، والحوار أداةً للنقاش والتفاهم، وها نحن اليوم نرى مصر، فى أزهى عصور انفتاحًا وحُريةً وديمقراطية.. ويحضرنى أن أنتهز هذه الفرصة لأُلقى عليكم مسامعكم رسالةً لطالما حَملتها فى صدرى، بحق وطنى العزيز مصر، ربما لم يسعنِ الوقت أو يُمهلنى القدر ثانيةً لتوصليها لأهلى وإخواتى وأخواتى وأصدقائى وكل مُخلصٍ شريف يعيش على تراب بلدنا الطاهر.

وأبدأ كلماتى مُستفتحًا ببيت الشعرِ هذا: بلادى وإن جارت علىَّ عزيزةٌ، وأهلى وإن ضَنُّوا عَلىَّ كرامُ.. هذا البيتٌ الذى فضَّلت جعله افتتاحيةً لما أبغى قوله؛ لما يحتويه من معانٍ لا تكفيها أحبار أقلام لتدوينها، ولا أوراق مجلدات لشرح معناها وتفسيرها، فهى قليلة الحروف والكلمات، لكنها كثيرة السطور، غزيرة الصفحات، قيِّمة المضمون، لموطنى مصر أهديها.

عندما سألنى غير واحدٍ عن دعوات النزول فى 11 نوفمبر الجارى، ومدى الاستجابة لها من المصريين، ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهى، وعاد بى التفكير سريعًا، تذكَّرت ما لوطنى من تاريخٍ مجيد، وماضٍ تليد، وصولاتٍ وجولات فى صراع البقاء والوجود بميادين القتال والصمود، جعلنى أنتشى  وأشعر بالفخرِ؛ لأننى من جينات هذا البلد، وسليل أحفاده.

مصر بلدٌ لم يتوقَّف نبضه يومًا عن ضخ دمائه فى شرايين دنيا الناس أخذًا وعطاءً، تفاعلًا وتأثيرًا، لم يعطب بذهاب حاكمٍ، أو يفجع بموت ملكٍ، أو يُخذل بوداع جُندٍ، كما لم يسقط بتكالب أعداءٍ، أو تآمر جُبناءٍ، بل إنه لم تُوقف مسيره ثورةٌ قامت، أو حناجر هاجت وماجت، وغربانٌ نعقت وجرذانٌ تجرَّأت، جميعها ذهبت ورحلت وبقيت مصر.

ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه، تلك هى سُنة الحياة، ومن ليس له مبدأ يقوِّم عقله، يستحيل عليه أن يستوعب، أو حتى يُعطى لنفسه مساحةً للتفكير، ومعرفة ماذا جنى الوطن، لينال من البشر ما لا ذنب له فيه، اللهم إلا أن جُرمه أنه أظلَّ وأقلَّ تحت سمائه، وحَمل وتحمَّل فوق ترابه أنفاسًا نبتت وترعرعت، وتنعَّمت فى خيراته، واحتمت فى دياره وبين حدود جباله، وعندما اختلفوا، صبَّوا جم غضبهم عليه، وكأنه مَنْ أشعل فتيل الحرب بينهم، وبغروب شمسه سوف تنطفئ النيران.

مهما كتبت يدى ودونت عبارات ليس بإمكانى إخبارك ما يجيش فى صدرى من كلمات أُريد إسماعك إياها، فوطنك ليس ملكًا لك وحدك، بل هو ملكٌ لابنك وابنتك وحفيدك، ملكٌ للأجيال المقبلة، فكما نبتت أعضاؤك فيه صغيرًا، ووصلت مرحلة الشيب، هناك مَنْ ينتظر القدوم، ينتظر الحبو، ينتظر مرحلة اللهو والمرح والتعلُّم، يبتغى وظيفة، وزوجة تُشاركه الحياة، هناك أحلامٌ وأمنيات تنمو على تراب هذا الوطن.

أدهشنى مدى الوعى الذى وصل إليه شعبنا الأبى، بتلقين جماعات الضلال، الذين دعوا للفوضى وتخريب البلاد من وراء حجابٍ بالخارج، درسًا فى الوطنية، فكما أحرجوهم فى المرات السابقة، كرَّروها أمام هذه المرة أيضًا، وحوَّلوها ليوم عملٍ وصلاة، والدعاء فيها لمصر بأن تظل آمنةً شامخةً، سيرًا على نهج رسل الله الذين خصُّوها فى دعائهم فى مواضع كثيرة، بل إنهم أطربوا شوارعها  بالأغانى الوطنية، وأشعلوا مواقع تواصلها بمنشورات السخرية ممن دعوا لها، فلتسلمى يا مصر.

الوطن باقٍ والأشخاص زائلون، فلتكن معركتنا على أرض التنمية، زراعةً وصناعةً واستثمارًا وإصلاحًا، ونحمد الله على قيادتنا الحكيمة التى تُسابق الزمن للرخاء والازدهار بعزيمةٍ صادقة، ونحمده أكثر على جيشنا الوطنى الذى يدفع عنا شرور الأشرار وغارات الفجار، وعلى الأمن الذى نحن فيه ننعم، وبه نتقدم ونعمل.. حفظ الله مصر.

من جانبه هنأ اللواء دكتور طارق مسعود - رئيس مجلس الأمناء في كلمته الافتتاحيه للمؤتمر، جميع الحضور على التواجد بهذا المؤتمر وأيضا السياسيين وأساتذة الجامعات والسفراء الذين حضروا هذا الجمع لمشاهدة تقدم أبنائهم في نجاحهم في اجتياز الدورات التدريبية وخاصة في مجال القيادة التي تعتبر من أهم الركائز التي يعني بها المجتمع، وتتناغم مع سياسة الجمهورية الجديدة، حيث أوضح اللواء دكتور طارق مسعود، الجهد المبذول من قبل المدربين والمتدربين تحت إشرافه الشخصي لتنمية المهارات لديهم حتى يكونوا النواة التي تبني الجمهورية الجديدة بناءً على توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية.

وأكد اللواء "مسعود"، على تطوير المنظومة التدريبية للحصول على أقصى استفادة للمتدربين من حيث وجود برامج تدريبية تم استحداثها في المنظومة التدريبية، وذلك مما جعلهم قادرين على مواجهة الجمهور، وكسرحاجز الخوف والرهبة من التعامل مع الجماهير.. كما تم تدريبهم على مواجهة الأنماط الصعبة من الشخصيات من خلال معرفة هذه الشخصيات وكيفية التعامل معها، وكذلك تعليمهم كيفية إعداد محتوى جيد لعمل المحاضرات أو تقديم البرامج أو عقد الاجتماعات. 

وفي نهاية كلمته وجه الشكر للجميع وقال الكلمة النهائية والتي اختتم بها أن القادة لا يصنعوا اتباع ولكن القادة يصنعوا قادة.

من جانبها أكدت الدكتورة شرين عاطف- أستاذ العلوم اللوجستية بالجامعة الأمريكية للعلوم، في كلمتها أن رحلة الوعي بالذات، رحلة هامة وعميقة لإكتشاف الذات، لأنه عند اكتشافنا لذواتنا تبدأ الرحلة الحقيقية نحو الهدف الذي نرجو، لنصل بإذن الله إلى الحياة المُرضية التي نحلُم بها، لافتة إلى أن الرضا والسعادة الحقيقية نتاج أساسي للتوازن الداخلي وفهمنا لأنفسنا، فكلما عرفت نفسك أكثر وازداد وعيك، سيصبح من السهل عليك التواصل مع الآخرين، سواء شريك الحياة، الأبناء ، أو حتى مديرك وزملاء العمل.. الخلاصة سيسهل عليك التعامل مع المجتمع بأسره.

كما تم تكرم الإعلامي وليد سلام- عضو نقابة الإعلاميين، ومنحه الدكتوراه الفخرية في السلام الاجتماعي لجهود برنامجه "حق عرب"، الذي يرأس تحريره.. هذا البرنامج المتخصص في المصالحات العرفية، ويقدمه الإعلامي محسن داود، على فضائية الحدث اليوم، في إنهاء المصالحات العرفية والقضاء على ظاهرة الثأر.

جاء التكريم على هامش الملتقى السابع للكفاءات العربية الذي نظمه قسم التعليم عن بعد بالجامعة الأمريكية للعلوم في مركز التعليم المدني بالزمالك بالقاهرة .

كما تم تكريم الأستاذ الدكتور علي يوسف علي داود - استشاري الجهاز الهضمي والكبد والحميات، مدير مستشفى حميات حى شرق شبرا الخيمة، واستشاري الحميات بمركز البحوث الميدانية والتطبيقية السابق، ومنحه الدكتوراه الفخرية فى مجال حقوق الإنسان، نظرًا لمجهوداته فى العمل الخيرى، واستحقاقه لقب طبيب الغلابة بمحافظة القليوبية، لما يتمتع به من سمعة طيبة فى الوسط الطبى، وقيامه بالكشف على الحالات الفقيرة بالمجان، وتخصيص عيادة للغلابة، ظلت تُعطى فى العمل الإنسانى لنحو عشرين عامًا بمدينة بهتيم، بأجرٍ رمزى يتم منحه للتمريض الذى يقوم على خدمة المرضى، كما ظل يصرف الأدوية على نفقته الخاصة للفئات الأشد احتياجًا دون تحملهم مصاريف فى الكشف أو الاستشارات التى تخطت الأربعة وأكثر، أو العلاج الذى لا يستطيع المريض شراءه.

كما تم تكريم عدد من الشخصيات العامة والسياسيين ومنحهم الدكتوراه الفخرية من بينهم الدكتورة شرين عاطف - أستاذ العلوم اللوجستية بالجامعة الأمريكية للعلوم، د.زينب غمري، المستشار علي محجوب - الأمين العام للمركز الإعلامي لحقوق الإنسان، د. عمرو محسن - رئيس المجلس الإعلامي لحقوق الإنسان، المستشار اليا نجيب ناروز، المستشار الدكتور أحمد فؤاد الجهني، الإعلامية أميره سليمان، والإعلامية ولاء كمال، الصحفيه مارينا أشرف، طبيب الإنسانية د. علي يوسف، د. هشام الغمري، المخرج عادل مراد،
د. محمد بدر، الدكتور الإعلامي محمد جلال.