«آل الشيخ» يشدد على مكافحة خطابات الكراهية والعنف والتطرف

الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ
الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ

أكد وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد في السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن العالم اليوم في حاجةماسة إلى نشر ثقافة التسامح، وتوحيد الجهود في بناء وتنمية المجتمعات عَبرَ تعزيزِ ثقافةِ التسامحِ والاعتدال وقَبولِ الآخر، والتأكيدِ علىمبدأ التعايشِ الإنساني، وهو النموذجُ الذي كرسته المملكة العربية السعودية بقيادةِ  خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان، والذي أصبح نموذجاً يُحتذى في التعايش بين أصحابِ الثقافات المختلفة، ومكافحة خطاباتالكراهية والعنف والتطرف.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها للمشاركين بالمؤتمر خلال الحفل الختامي لأعماله عبر الاتصال المرئي، أوضح فيها أن ما تم بيانه منضرورة التعاون البَنّاء لبيانِ حقيقةِ الإسلامِ السمحةِ القائمةِ على الرفقِ واللينِ والعدلِ والمساواةِ، ونبذِ جميعِ خطابات الكراهية والعنف، ودورَالجهات الحكومية والهيئات والمراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية في العالم يَزدادُ أهميةً وأثراً في حياةِ الناسِ، في وقتِ الأزماتِ والشدائدِوالفتنِ، مشددا على ضرورةَ أن تبذل هذه الجهات والهيئات ما في وسعها لتنميةِ الإنسانِ وبناءِ الأوطان، والتصدي للأفكارِ المتطرفةِوالإرهابية، وخطابات الكراهية التي تهدد على التعايش السلمي.

وأشاد الوزير آل الشيخ بما قدمه العلماءِ والمتخصصين خلال المؤتمر من أطروحات علمية ومشاركاتٍ فعّالة، مبيناً أثرها في توضيح ظاهرةالكراهية وخطورتها، وكيفية الإسهام في وضع الاستراتيجيات والبرامج العملية لمواجهتها، مشيرا إلى أن الإسلام هو المنهج الصحيح الذيكَفَلَ الله به الحقوق، وأنه دين السلام والرحمة والعدل والإنسانية، وأن جميع خطابات الكراهية ضده ناشئةٌ عن الجهلِ بحقيقة هذا الدينالعظيم، أو الحكمُ عليه بسبب تصرفات بعض المنتسبين للإسلام ممن ينتهج الغلو والتشدد، والإسلامُ بريءٌ من تلك التصرفاتِ القائمة علىالعنفِ والظلمِ والعدوان.

اقرأ ايضا :- تخصيص خطبة الجمعة القادمة بالسعودية للتحذير من التساهل في الطلاق 

 واستعرض ما حققته المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي، من إنجازات نعتز بها كونها نموذجاً فريداً للتعايش والسلام والعدل،إيماناً منها بأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع وقفةً جادةً للتمعنِ في تجربة الماضي في الحوار والتعايش، واستشرافاً لآفاق المستقبل،بهدف وضع أسسٍ للحوار مع الآخرين لتعميق التفاهم بين الشعوب، وتعزيز التعاون والتعايش السلمي، وذلك من خلال دعم الجهودَ المشتركةَفي مكافحةِ الأفكارِ المتطرفةِ، والتعاونُ المثمرُ في دعمِ وبناءِ جميعِ القدرات لمواجهةِ ومحاربةِ ظاهرةِ الكراهيةِ والعنفِ والتطرفِ.

وأشاد في كلمته بما يشهده العهدُ الزاهرُ لخادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، في الحفاظ على المبادئ والقيمالإسلامية السمحة، في حقبة تتصف بالتسامح ونبذ مظاهر الكراهية والعنف والتطرف؛ انطلاقاً من الفهم الصحيح لهذا الدين الحنيف،منوها بالدعم والمتابعة التي يوليها سمو ولي عهده الأمين أهمية خاصة، من خلال انتهاج المملكة العربية السعودية منهج الوسطية في كلأمورها، ورفضها التشدد والتطرف، بما ينسجم مع تعاليم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى احترام جميع الثقافات والديانات.

وكان مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، قد اختتم أعمال دورته الـ 35، والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام برعاية وزارةالشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، تحت شعار "مسلمو أمريكا اللاتينية في مواجهة ظاهرة الكراهية"، في مدينة ساوباولوالبرازيلية.