فرحتان فى يوم واحد.. تختلف أسبابهما، لكن المعنى واحد.. النجاح، الجدية، الاجتهاد، التحدي، الإرادة.. أو طريقة التفكير كما عبر محمد صلاح بعد حصوله على جائزة جلوب سوكر لأفضل لاعب فى العالم ٢٠٢٢ بتصويت الجماهير قبل يومين.. فى نفس اليوم انتهت مدة حبس الناشر الشاب خالد لطفى (صاحب مكتبة تنمية) ليحصل على حريته، بعد ٥ سنوات قاسية، بسبب قيامه بإعادة نشر ترجمة كتاب لمؤلف أجنبى!!.. لن نعيد حديث المحنة الصعبة.. حديثنا اليوم عن فرحة الحرية.. عن المعنى الكبير وراءها.. عن القدرة والاستطاعة نفس المعنى الذى جعل من محمد صلاح مثالا ونموذجا وقدوة..
يقول صلاح فى كلمته بعد الجائزة: ما تحقق معى (الأفضل فى العالم) يستطيع أن يتحقق للجميع (يقصد مصريين وعربا) لدينا الموهبة ولدينا القدرات.. نعم نستطيع.. المهم هو العقلية، طريقة التفكير وإدارة الموهبة...هذا المنهج، والعقلية الجادة، التحدى والطموح والاجتهاد.. لا نركن للراحة ابدا، كل شيء من أجل عملنا.. هو المعنى وراء النجاح وخطوات الطريق إليه..
٥ سنوات كاملة، هى محنة خالد لطفي.. لكنه استطاع أن يجعل منها حياة حافلة بالعمل والنجاح.. درس فى الإرادة.. تابع خالد عمله طوال ٥ سنوات (تفكير وتخطيط) بإصرار أن يكمل فى العواصف.. وبنفس التحدى والجدية والصلابة، واصل شقيقه محمود لطفى العمل فى (تنمية) لتتسع حركة نشر وتوزيع الكتاب، وتزداد فروع مكتبة تنمية، ويتضاعف نجاحها.. هو درس محمد صلاح، فخرنا جميعا، وقدوة ملايين الشباب فى العالم.
