بهذه الخطوة أصبحت الأوقاف راعية للقرآن الكريم وللسنة النبوية المشرفة

التفاف جماهيري حول مجلس إقراء الحديث بمسجد الإمام الحسين

مجلس إقراء الحديث بمسجد الإمام الحسين
مجلس إقراء الحديث بمسجد الإمام الحسين

انطلق اليوم الأحد  أول مجلس لقراءة وشرح أحاديث كتاب: "الموطأ" للإمام مالك بن أنس (رحمه الله) بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) على يد كبار علماء الحديث الشريف بجامعة الأزهر عقب صلاة العصر، بحضور ثمانية من كبار الفقهاء وهم: الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.

والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور مصطفى أبو عمارة أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، وأ.د محمد نصر دسوقي اللبان أستاذ الحديث وعلومه، والدكتور صبحي ربيع وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأ.د.م أسامة إبراهيم محمد السيد أستاذ الحديث وعلومه المساعد، وأ.د.م أحمد رزق درويش أستاذ الحديث وعلومه المساعد، وأ.د.م محمد عبدالفتاح حافظ الدسوقي أستاذ الحديث وعلومه المساعد، وبحضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و د عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و د خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، ود/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة.


وفي مستهل افتتاح مجلس إقراء الحديث أكد الدكتور أحمد عمر هاشم على أنه لشرف عظيم أن نقوم بذكر ورواية أحاديث سيدنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، حيث تعم جميع المشاركين من قراء ومستمعين بركة حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما قال القائل:
أهلُ الحديثِ هُمُ أهلُ النبيّ وإن
لم يصحَبوا نفسَهُ أنفاسَهُ صَحِبوا

مؤكدًا أنه جرت العادة أن البلاد التي يعقد فيها مجالس الحديث أنه يعقبها خير لأهل البلد، وتنزل الرحمات والبركات عليهم، فشكر الله لوزارة الأوقاف وللقائمين على تنظيم هذا المجلس، مشيرًا إلى مكانة السنة النبوية المطهرة وأنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، فتوضح مبهمة وتفصل مجمله وتقيد عامه وتخصص أحكامه، وقد تكفل الله (سبحانه) بحفظ كتابه فقال سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ ‌نَزَّلْنَا ‌الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، ونحن على يقين بأن الله سبحانه قد حفظ لنا السنة لتكون بيانًا له، وقد قيض الله سبحانه لحفظ السنة رجالًا قلَّ مثيلهم في البشر، مثل الإمام مالك، والإمام البخاري، والإمام مسلم، وغيرهم، وقد حفظوا السنة في صدورهم وتحروا الدقة البالغة في توثيقها.


وفي كلمته أعرب الدكتور أحمد معبد عن شكره لوزير الأوقاف على هذه الخطوة التكاملية، حيث كانت مهمة المساجد منذ البعثة هي تبليغ كلام الله (عز وجل)، وتولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيان كلام الله سبحانه، ووزارة الأوقاف لها رسالة عريقة في خدمة كتاب الله (عز وجل) من خلال بيوت الله، فهي ترعى مسابقة عالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده كل عام، والآن وبهذه الخطوة المباركة أصبحت ترعى رسالة القرآن الكريم وترعى سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

 كما أن وزارة الأوقاف أول جهة رسمية أخرجت قراءة صوتية للقرآن عام 1961م، ومنذ ذلك الحين وهي تقوم على رعاية القرآن الكريم حفظًا وترتيلًا ودراسة وقراءة، وها هي اليوم تكمل رسالة المسجد الحقيقية رعاية القرآن الكريم ورعاية السنة المحمدية، وبها أصبحت بيوت الله كاملة الرسالة، متمنيًا أن تستمر هذه الخطوة في إقراء سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويسمعها كل من أحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، سائلًا الله سبحانه أن يجزي خير الجزاء من فكر بهذا ومن ساهم في أقامته، مثمنًا جهود كل القائمين عليها.