رئيس مكتب زيلينسكي يستبعد انتهاء الحرب الروسية بحلول الربيع المقبل

 الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

قال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه من غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا من إنهاء الحرب التي بدأتها روسيا بحلول ربيع العام المقبل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها يرماك في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي نقلتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم الأحد 20 نوفمبر، ردا على تصريح نائب وزير الدفاع الأوكراني فولوديمير هافريلوف بأن القوات الأوكرانية قد تعود إلى شبه جزيرة القرم بنهاية ديسمبر وأن الحرب بأكملها مع روسيا ربما تنتهي بحلول الربيع المقبل".

اقرأ أيضًا: القوات الأوكرانية تقصف محيط محطة زابوروجيه 

وقال يرماك "تبدو هذه العبارة التي قالها نائب وزير الدفاع الأوكراني أشبه بالحلم، وبالطبع ملايين الأوكرانيين يحلمون بانتهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك سأكون أكثر واقعية، مشيرا إلى أن أوكرانيا حققت هذا العام نجاحا في ساحة المعركة، وحررت خيرسون وتقدمت في اتجاه خاركيف، ولكن هذه الحرب مستمرة ولست مستعدًا لتحديد اليوم والوقت بالتحديد اللذين سنفوز فيهما، لكن هذا سيحدث بالتأكيد".

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".