وتفريق المتظاهرين بـ«المطاطى» في تايلاند..

تجارب كوريا الشمالية الصاروخية تهيمن على قمة «أبيك»

تفريق المتظاهرين بـ«المطاطى» في تايلاند
تفريق المتظاهرين بـ«المطاطى» في تايلاند

انطلقت اليوم الجمعة، قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بالعاصمة التايلاندية بانكوك، وذلك على وقع الحرب الأوكرانية المستمرة ومن جانب، والتجارب الصاروخية الكورية الشمالية من جانب آخر. 

وعلى هامش القمة عقدت نائبة الرئيس الأمريكى كاملا هاريس، اجتماعا طارئا حول أزمة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية. وحضر الاجتماع قادة كوريا الجنوبية واليابان، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا. 

وقالت هاريس، إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستى هو «انتهاك صارخ» لعدة قرارات لمجلس الأمن الدولي، داعية بيونج يانج إلى الالتزام بـ «دبلوماسية جدية ومستدامة». 

وأكدت أن الولايات المتحدة تدين «بشدة» هذه الأفعال، وتكرر دعوتها لكوريا الشمالية لوقف «المزيد من الأفعال غير الشرعية والمزعزعة». واتهمت بيونج يانج بانتهاج سلوك «يزعزع الأمن فى الإقليم ويرفع من التوترات». 

من جانبه، أدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتونى ألبانيز، الإطلاق الصاروخي وقال إن «هذه الإطلاقات غير المسبوقة لصواريخ باليستية تقوض أمننا.. هذه أفعال تتسم بالرعونة».. وشدد على وقوف بلاده مع العالم وحلفائها فى «مواجهة ومعارضة هذه الأفعال بأشد العبارات الممكنة»، معرباً عن استعداد بلاده إلى أن تكون «جزءاً من رد عالمى». 

وبدوره، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن كندا تنضم إلى حلفائها فى إدانة «أفعال كوريا الشمالية غير المسؤولة». وقال إن الإطلاق الصاروخي، يشكل انتهاكاً واضحاً لعدة قرارات لمجلس الأمن، ويجب أن «يدان من قبل الجميع». 

وأشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أن الإطلاقات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تتم بـ» وتيرة عالية وغير مسبوقة». فيما قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك سو، إن الدول المجتمعة تحث كوريا الشمالية على الوقف الفوري لكل أنواع «الاستفزازات» والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.

واتهمت موسكو الولايات المتحدة «باختبار صبر» كوريا الشمالية. قال نائب وزير الخارجية الروسى، إن بلاده «قلقة» بشأن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وإنها تدعو الأطراف المعنية إلى الابتعاد عن المواجهة. 

وقبل أيام، ناقش بايدن الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة مع نظيره الصيني تشى جين بينج، كما تحدّث مع قادة طوكيو وسول فى ظل ازدياد المخاوف من إمكانية إجراء بيونج يانج لاختبارات نووية جديدة. 

لكن كوريا الشمالية لا تبدو راضية عن التحركات الأمريكية، حيث اعتبرت وزيرة خارجيتها تشوى سون هوى، أن واشنطن تسعى لتعزيز «ردعها الموسّع» وإجراء تدريبات مشتركة مع حلفاء أمنيين إقليميين، واصفة التحركات بـ»الأعمال الحمقاء». 

وتهيمن على برنامج القمة ايضاً العواقب الاقتصادية للنزاع فى أوكرانيا الذى تستنكره دول جنوب شرق آسيا من دون أن تذهب إلى حد إدانة الغزو الروسى، ومسائل الاستقرار الإقليمى فى ظل عمليات الإطلاق الصاروخية من جانب كوريا الشمالية فضلا عن النزاعات المتكررة فى بحر الصين الجنوبي والشرقي. 

من ناحيته دعا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الصيني شي جين بينج، إلى إقامة علاقات بناء ومستقرة بين بلديهما، وذلك فى أول لقاء قمة ثنائي بين الزعيمين.. وقال كيشيدا خلال اللقاء إنه «من الضرورى للجانبين تسريع جهود بناء علاقات بناءة ومستقرة بين اليابان والصين»، بحسب هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية. 

وأضاف رئيس الوزراء: «أعبر عن قلقي البالغ حيال الوضع فى بحر شرق الصين، وكذلك إطلاقات الصين للصواريخ الباليستية وغيرها من الأنشطة العسكرية.. كما أؤكد على أهمية السلام والاستقرار فى مضيق تايوان».

وقال الرئيس الصيني خلال اللقاء إن الصين مستعدة للعمل مع اليابان لفهم الاتجاه العام للعلاقات الثنائية من منظور استراتيجي، وبناء علاقة صينية - يابانية تلبى احتياجات العصر الجديد. 

وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالنزاعات البحرية، وعلى الأراضي، أكد الرئيس شي ضرورة الالتزام بالمبادئ والتفاهمات المشتركة التى تم التوصل إليها وإظهار الحكمة السياسية والمسئولية فى إدارة الخلافات بشكل صحيح.

ومن جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المدعو للمشاركة فى القمة دول المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى الانضمام إلى «الإجماع المتزايد» ضد الحرب فى أوكرانيا، مؤكداً أن هذا النزاع هو «مشكلتهم» هم أيضا.

ومن ناحية أخرى قال مسئول إن الشرطة التايلاندية أطلقت ، الرصاص المطاطي لتفريق احتجاج على عقد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي «أبيك».. وذكر المسئول في الشرطة أن نحو 350 محتجاً تجمهروا واشتبكوا مع الشرطة، على بعد نحو عشرة كيلومترات من مقر اجتماع زعماء دول منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادى.

اقرأ ايضا | صحيفة بريطانية تحذر من مستقبل قاتم ينتظر اقتصاد المملكة المتحدة