التخطيط: إطلاق مبادرات بالغة الأهمية في «يوم الحلول» لمواجهة تغير المناخ

د .هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية
د .هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

افتتحت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم الأربعاء، فعاليات "يوم الحلول" الذي تشرف عليه وزارة التخطيط بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ود. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ود. محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لـCOP 27، وذلك ضمن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP 27، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر.

وخلال كلمتها، أوضحت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بضرورة أن تكون شرم الشيخ شعار لعقد جديد من التنفيذ والابتكار للمضي قدمًا إلى مستقبل واعد ومزدهر، متابعه أن الأيام الثمانية الماضية شهدت حضور واسع من شركاء وقادة عالميين من جميع أنحاء العالم، لينخرط العالم في مناقشات حول عدد لا يحصى من الموضوعات على مدار الأيام المواضيعية المختلفة، مع وضع هدف واحد في الاعتبار وهو التنفيذ.

وأضافت أن لقاء اليوم جاء ليختتم فعاليات COP27 بجهد عملي شامل من أجل الموضوع الأكثر إلحاحًا وتحديدًا في القمة والمتمثل في "يوم الحلول"، مشيرة إلى تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتي شددت على الحاجة الملحة إلى حلول جريئة وطموحة وابتكارية لمعالجة تغير المناخ وتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس الملحق بها.

وأضافت د. هالة السعيد أنه بناءً على نتائج مناقشات الأيام المواضيعية السابقة، فإن يوم الحلول يجمع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة؛ بما فيهم صناع السياسات وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وكذا رواد الأعمال والأوساط الأكاديمية وشركاء التنمية الدوليين، لصياغة حلول ابتكارية من أجل مستقبل أفضل للجميع، موضحة أن يوم الحلول سيتيح لجميع أصحاب المصلحة منبرًا لتبادل ومناقشة أفضل الممارسات والخبرات المستفادة، والعمل معًا على تصميم حلول متكاملة، مع التركيز على خمسة مواضيع فرعية مترابطة، موضحه أن تلك الموضوعات تتضمن المدن المستدامة، النقل المستدام، القطاع الخاص وتنظيم المشروعات، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار، إدارة النفايات.

وفي إطار رؤية الرئاسة المصرية للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف: "معا من أجل التنفيذ"، أوضحت السعيد أن اليوم سيشهد إطلاق عدة مبادرات بالغة الأهمية تشمل مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل إدارة النفايات، والمرونة الحضرية المستدامة، والنقل الحضري المستدام، موضحه أن إحدى أبرز المبادرات التي سيتم الإعلان عنها خلال الجلسة التالية للافتتاحية هي مبادرة "أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية في أفريقيا والدول النامية" والتي تضطلع بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأعلنت عن توقيع أول شركة استثمار مباشر في مصر في مجال تعويض الانبعاثات، "Egycop" خلال اليوم، والتي تعكس الطلب العالمي السنوي على تعويض الكربون وازدهار سوق الكربون، موضحه أن جلسات اليوم أيضًا ستستعرض دراسات حالات وقصص نجاح يمكن تكرارها في دول أخرى، مشيرة إلى قرية فارس الخضراء في أسوان بمصر، والتي أصبحت أول من يحصل على شهادة "ترشيد" الخضراء من المجلس المصري للأبنية الخضراء.

وتابعت وزيرة التخطيط، أنه لتحقيق أهداف خطة عام 2030، لابد من وجود سياسات شاملة لعدة قطاعات تعالج العلاقة بين تغير المناخ والتنمية، موضحه ضرورة اعتماد رؤية عالمية فيما يخص الحوكمة والسياسات العامة، لأن الدول تربط بينها اليوم خيط مشترك، متابعه أن التعاون في العمل، يضمن تحسين مستوى الحياة، مضيفه أنه في ظل الخطوات السريعة التي يشهدها العالم الآن فلابد من متابعه التقدم التكنولوجي ودوره في مكافحة تغير المناخ، مؤكده ضرورة تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص باعتباره حتمية اقتصادية، وذلك لمساهمته في تعزيز نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، باعتبارهما العناصر الأساسية لتعزيز قدرة المدن والدول على التكيف.

وتابعت أن التصدي لتغير المناخ عملية تعاونية، مضيفة أنه أيًا كان حجم الجهود الحكومية، فلابد من استكمالها بشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين لكي تشهد تقدمًا ملموسًا.

اقرأ أيضا| وزيرة التخطيط تلتقي رئيس شركة «ميتا» للسياسة العامة لبحث سبل التعاون