تركيا ترفض تعازى واشنطن فى ضحايا تفجير اسطنبول

موقع التفجير فى اسطنبول
موقع التفجير فى اسطنبول

عواصم - وكالات الأنباء:

رفضت تركيا اليوم تعازى الولايات المتحدة بشأن مقتل ستة أشخاص فى هجوم بقنبلة فى اسطنبول، ألقت أنقرة باللوم فيه على جماعة كردية محظورة.

وغالباً ما يتهم الرئيس رجب طيب أردوغان واشنطن بتزويد المقاتلين الأكراد فى شمال سوريا بالسلاح، الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين». وقال وزير الداخلية سليمان صويلو فى تصريحات متلفزة : «لا نقبل رسالة التعزية من السفارة الأمريكية. نرفضها».


ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة التركية قولها إنّ الشابة التى اعتُقلت واتُهمت بوضع القنبلة التى أدّى تفجيرها إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 81 آخرين أمس الأول فى اسطنبول، تحمل الجنسية السورية وقد اعترفت بالوقائع.


وأوضحت الشرطة أنّ المتّهمة وتدعى أحلام البشير اعترفت بأنها تصرّفت بناء على أوامر حزب العمال الكردستاني، وتلقّت تعليمات فى كوبانى شمال شرقى سوريا وتسللت إلى تركيا من عفرين السورية.

وتم اعتقال المتهمة مع عدد من المشتبه بهم فى شقة فى كوتشوك شكمجة بضواحى اسطنبول.
ولفت وزير الداخلية التركى إلى أن المتّهمة كانت تستعدّ «للفرار إلى اليونان».


وأعلن صويلو، الذى زار مجددًا موقع التفجير أمس، أنه تمّ اعتقال 46 شخصًا حتى الآن، غداة الاعتداء فى شارع الاستقلال المزدحم. وأشار إلى أن «العمليات مستمرة» لاعتقال مشتبه بهم آخرين.


وأضاف: «أرادوا توجيه رسالة لنا، تلقّيناها وسنردّ عليها بأقوى طريقة ممكنة».


واستهدف الاعتداء قلب اسطنبول النابض، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، فى شارع الاستقلال التجارى المزدحم الذى يرتاده السكان والسياح..


من ناحية أخرى، تأمل تركيا فى أن تتمكن من استكمال بناء 25 ألف وحدة سكنية فى شمال سوريا بحلول نهاية العام الحالي، بعد إنهائها 75 ألف منزل، حسبما أعلن وزير الداخلية التركى خلال زيارته المنطقة.


وقال صويلو خلال مراسم افتتاح قرية تضم 600 وحدة سكنية موّلت بناءها منظمة تركية فى شمال محافظة إدلب الحدودية مع بلاده :»تم بناء 75 ألف منزل من الطوب خلال عامين، بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان».وأضاف: «سنستكمل، إن شاء الله، بناء مائة ألف منزل من الطوب حتى نهاية العام».


وتشرف رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) على بناء الوحدات السكنية التى تموّل بناءها منظمات تركية غير حكومية.


وتقدّم السلطات التركية التجمعات السكنية التى تبنيها باعتبارها مشاريع لخدمة النازحين. لكن يُنظر إليها أيضاً على أنها خطوة فى إطار مساعى أنقرة لإرساء منطقة «عازلة» فى شمال سوريا تعيد إليها اللاجئين السوريين، الذين يتواجد 3٫6 مليون منهم على أراضيها.