أعرب محمد زين العابدين رئيس قطاع الثقافة بمنظمة الإيسيسكو وزير الثقافة التونسي السابق، عن فخره لاستضافة مصر لمؤتمر هام مثل مؤتمر المناخ لمكانتها الحضارية والثقافية والإبداعية وباعتبارها سباقة دائما في قضايا المناخ.
مشيرا إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الهام فالتغيرات المناخية يبدو أنها تتمادى أكثر فأكثر في العقود المقبلة، وإن لم نتخذ الإجراءات الآن فإننا سنتعرض لمشكلات كبيرة.
وقال زين العابدين، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ، إن إطلاق الايسيسكو"منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"لصندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ضمن فعاليات قمة المناخ هو أمر هام للحفاظ على الذاكرة الإسلامية والبعد الإنساني فيمكن انقراض هذه الهوية من جراء التغير المناخي لذلك تعمل الايسيسكو كبيت خبرة فى الحفاظ على التراث على بناء القدرات لتسجيل هذا التراث فى اليونسكو على لائحة التراث العالمي ولائحة تراث العالم الإسلامي لدينا في الايسيسكو.
وأضاف العابدين أن هذا الصندوق سيوفر الموارد التي ستمكنا من التدخل لحماية التراث فى عدد من البلدان والأولوية للدول التي بها ضرر جراء التغيرات المناخية وذلك بناء على الدراسات التي سيتم إعدادها، مشيرا إلى مصر باعتبارها من أهم الدول التي اعتنت بهذا التراث الذي يمتد منذ القدم ولكن في إفريقيا التراث الإفريقي اندثر تماما بسبب الهجرة التي تتم جراء التأثير المناخي وليس لديها الإمكانيات الكافية لذلك لابد من التدخل السريع للحفاظ على ما تبقى لديها من تراث وفى نفس الوقت نعمل على ما يسمى بالتنمية المستدامة .
وأشار العابدين إلى أن هناك مبادرة أخرى سيتم إطلاقها مع اليونيسكو وهو ما يعرف باسم التراث الأخضر، حيث سنتدخل لخدمة كل ما هو تراث، ومعالم ومواقع وعناصر ثقافية وبناء قدرات وتشييد، حتى يكون التراث أخضر، أي يحترم البيئة و لا نتعرض لكوارث بيئية وطبيعية.
أقرأ أيضا : الإعلام الدولي: دور محوري لمصر بين المتفاوضين في مؤتمر المناخ
