مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية لـ غادة عبد الرازق

غادة عبد الرازق
غادة عبد الرازق

تملك غادة عبد الرازق مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية، استطاعت خلالها أن تخترق الصفوف وتحتل الصدارة بكل ثقة.. ومن أبرز أعمالها مسلسلات “عائلة الحاج متولي، الباطنية، زهرة وأزواجها الخمسة، قانون المراغي”، وأفلام”بون سواريه” و”كلمني شكراً” ومسرحيتي “حوده كرامة” و”طرائيعو”.

موهبة غادة لم تكن أبدا فنية فقط، إنما أيضا شاركت في تقديم برامج تلفزيونية، منها “ريا وسكينة” مع هالة فاخر، و”طبق النجوم”، بالإضافة لمشاركتها كعضو لجنة تحكيم برنامج المواهب التمثيلية “عرب كاستنج” مع اللبنانية كارمن لبس والسوري قصي خولي والسوري باسل خياط.

البداية
غادة هي الإبنة الصغرى في أسرتها، لها شقيقة تكبرها بسبعة أعوام وتدعى يسرية، وشقيق أكبر يدعى خليل، وبعد انفصال والديها تزوج كلا منهما، وكانت هي في سن صغيرة، وأصبح لديها أخت غير شقيقة من والدها اسمها إيمان، وأخت غير شقيقة أيضا من والدتها اسمها سوزان، وانتقلت غادة مع أبيها إلى اليمن عندما كان عمرها عام واحد، حيث كان يعمل منتدبًا في القصر الجمهوري هناك.

ظلت غادة مقيمة في اليمن، وتوفى والدها وهي في عمر الـ13، لتكون الصدمة الأولى في حياتها، فتولت شقيقتها الكبرى يسرية رعايتها، ولم تمر سنوات قليلة حتى تلقت الصدمة الثانية في حياتها بوفاة شقيقها الأكبر خليل، وهو في عمر الـ25 من عمره بحادث سير في ألمانيا.

الخطوات الأولى
تخرجت من كلية العلوم قسم الحاسب الآلي، لكنها وجدت نفسها في عالم الفن، فبدأت مشوارها الفني من خلال الإعلانات التجارية، ثم شاركت في فيلم “أجدع ناس”عام 1993.
في منتصف التسعينات قدمها المخرج محمد عبدالعزيز في فيلم “لماضة” الذي كان بمثابة انطلاقتها الفنية الحقيقية، ومنها إلى مسلسل “اللص الذي أحبه”، ثم شاركت في عدة أعمال منها “البطل، جمال عبد الناصر، امرأة تحت المراقبة، الأجندة الحمراء، سوق العصر، العائلة والناس، عائلة الحاج متولي، مسألة مبدأ، محمود المصري، بطة وأخواتها”، وفي عام 2006 كان لها سلسلة حافلة من الأعمال، هي “اللي اختشوا ماتوا، عن العشق والهوى، عودة الندلة، 90 دقيقة، زي الهوا”.

في العامين التاليين قدمت مجموعة من الأعمال الفنية منها “أولاد الليل، حين ميسرة، 45 يوم، ليلة البيبي دول، الريس عمر حرب، البلد دي فيها حكومة”.
وفي 2009 سجل لها أيضاً حضور لافت من خلال عدة أعمال، هي “الباطنية، قانون المراغي، أدرينالين، خلطة فوزية، أزمة شرف، دكان شحاتة”.

اقرأ أيضًا

غادة عبد الرازق بطلة مسلسل «تلت التلاتة» للمشاركة في السباق الرمضاني 2023

لكن يبقى عام 2010 هو نقطة التحول في مسيرتها الفنية، حيث قدمت خلاله أول بطولة سينمائية وتليفزيونية لها، وحققت نجاحات كانت الأكبر في مسيرتها، من خلال مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة” وفيلمي “بون سواريه” و”كلمني شكراً”.

في العام التالي كررت غادة مسيرة نجاحاتها التليفزيونية من خلال مسلسل “سمارة”، وفي عام 2012 حققت نجاح تليفزيوني آخر مع مسلسل “مع سبق الإصرار” وسينمائيا من خلال فيلم “ركلام”، وفي عام 2013 قدمت واحدة من أنجح أعمالها التليفزيونية من خلال مسلسل “حكاية حياة”، لكنها قدمت خطوة سينمائية غير موفقة مع فيلم “جرسونيرة”.

في عام 2014 أثار مسلسلها “السيدة الأولى” جدلا واسعا وحقق نجاحا مقبولا، لكنها تراجعت سينمائيا في السنوات التالية في حجم أدوارها السينمائية، حيث لم تعد البطلة الأولى، حيث قدمت عام 2018 فيلم  “حرب كرموز” أمام أمير كرارة الذي حقق نجاحا كبيرا، في المقابل ظلت تليفزيونيا نجمة تحصل على البطولات وإن تراجعت نسب مشاهدتها مقارنة بالأعوام السابقة، حيث قدمت عامي 2018 و2019 مسلسلي “ضد مجهول” و”حدوتة مرّة”.

بينما على صعيد المسرح، ورغم قلة أعمالها، لكنها شاركت في عملين حققا نجاحا جماهيريا، وهي “حودة كرامة” أمام أحمد آدم، و”طرائيعو” أمام محمد هنيدي. 
الزوج رقم 12

لم تخجل غادة أبدا في الاعتراف بعدد زيجاتها التي بلغت 12 زيجة، فكان زواجها الأول في عمر الـ17 عاماً من رجل الأعمال السعودي عادل القزاز، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “روتانا”، لكن وقع الطلاق بعد 7 سنوات، واعترفت غادة في فترة ما بندمها على انشغالها بالشهرة والنجومية والفلوس على حساب الاهتمام بابنتها في صغرها.

الزيجة الثانية كانت من رجل أعمال مصري يكبرها بسنوات، ليكون فارق العمر هو سبب انفصالها بعد فترة ليست طويلة.. وفي عام 2002 تزوجت المستشار حلمي سرحان وانفصلت بعد عام واحد فقط، ثم ارتبطت سراً بالمنتج وليد التابعي، ثم تحول إلى زواج علني، وانفصلت عنه بعد عدة سنوات.

أما زواجها من الصحفي محمد فودة فهو الأشهر، حيث ارتبطت به عقب زواج ابنتها روتانا، وفي نهاية عام 2011 انفصلا بعد 4 أعوام.. وفي العام الماضي أعلنت زواجها من مدير التصوير هيثم زينتا بعد انتهائها من المسلسل الرمضاني “سلطانة المعز”.

هناك مجموعة من الزيجات التي لم تعلن غادة عن تفاصيلها، محتفظة بأسماء أزواجها، وتعد غادة من أبرز الفنانات الحاملات للقب “الجدة”، حيث حملت اللقب في عمر الـ43 عاما، لطفلتين الأولى خديجة (8 سنوات)، والثانية جورية (7 سنوات).
ولم يكن عدد الزيجات فقط هو الأبرز في حياة غادة، لكن أزماتها المتكررة مع زملائها في الوسط الفني جعلتها تتصدر منصات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر.

أزمات بلا توقف
رانيا يوسف، بدأت أزمتها معها بعد عرض فيلم “ريكلام” حين اتهمتها بأنها تبحث عن النجومية حتى لو على حساب الآخرين، ووصفتها بالسمكة الكبيرة الجائعة التي تأكل السمكة الأصغر منها، معلنه أنها لن تعمل مع غادة مرة أخرى.

وتعد أزمة غادة الأصعب والأشهر مع المخرج محمد سامي التي وصلت إلى أقسام الشرطة بسبب المشادات الكلامية أثناء تصويرهما مسلسل “حكاية حياة”، واتهام سامي سابقاً لها بأنها أرسلت إليه بلطجية لضربه في منزله، لترد عليه وقتها بأنه تعدى عليها بالسب والقذف وتحرش بها.

ودخلت غادة في أزمة مع الناقد الفني طارق الشناوي كادت تصل إلى ساحات القضاء بعد أن نشرت على حساباتها الشخصية على التواصل الاجتماعي تدوينة تفيد بأنها دفعت أموالاً له مقابل الكتابة بشكل إيجابي عن مسلسلها “حكاية حياة”.

الوجه الآخر
غادة لها جوانب خفية لا يعرفها الكثيرون، فقد أكدت أنها فكرت في الاعتزال وإرتداء الحجاب قبل سنوات و اعترفت بأن الغرور تمكّن منها فى فترة ما،فقالت: “تملكتني حالة من الغرور أول ما عملت النقلة بين (سمارة)، و(مع سبق الإصرار) و(حكاية حياة)، وأول ما حسيت إنها حاتأذيني حاولت اتخلص منها.. ذكائي خانني بسبب (الإيجو)، ولم أكن أستمع من أحد وقتها”.

ووصفت غادة نفسها بـ”السيدة المثابرة جداً، والقوية الضعيفة في الوقت ذاته، الذكية ولكن ليست لئيمة، والمحبوبة، والصادقة جدًا”، واعتبرت أن عيوبها قليلة وتعتقد أنها كان من الممكن أن تكون محامية مثل والدها مالم تكن ممثلة، وتفضل التخطيط لحياتها، والعيش بسلام على النجاح، والحقيقة المتعبة على الكذبة المريحة، والأخذ على العطاء، والمال على الشهرة.