كرم جبر يكتب: مبادرات مصر في مؤتمر المناخ

كرم جبر
كرم جبر

يشهد مؤتمر المناخ « كوب 27 » ستة مبادرات عالمية تطلقها مصر لمواجهة التغيرات المناخية وهي:

(1) تدوير المخلفات:
وتستهدف زيادة معدل تدوير المخلفات الصلبة المنتجة فى القارة السمراء إلى 50%، حيث يبلغ معدل تدويرها فى أفريقيا نحو 10% فقط فى الوقت الراهن، وتستهدف المبادرة إشراك القطاع الخاص وغير الرسمي، مع تنفيذ مزيد من الإجراءات المنظمة ،مثل المسؤولية الممتدة للمنتج، والعمل على البدء المبكر فى تطبيق تدوير البلاستيك.

(2) الغذاء والزراعة:
بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وتأتى المبادرة تلبية للتحديات التى يواجهها الأمن الغذائى خلال العام الجاري، مع استهداف العمل على التحول المستدام، وبناء قدرات القارة الأفريقية، وإصلاح السياسات المتعلقة بالغذاء والزراعة، مع تحديد مصادر التمويل اللازمة لتنفيذ المبادرة.

(3) النقل المستدام:
وتستهدف تخفيف الانبعاثات، وهو ما يدعو إلى تصميم مسارات خضراء مرنة للوصول لنقل حضرى منخفض الانبعاثات، ومدينة شرم الشيخ نموذج عملي لتلك المبادرة، إذ تعمل على تحويل كل وسائل النقل بالمدينة للعمل بالكهرباء والغاز الطبيعي.

(4) الحفاظ على المياه:
بهدف تطبيق سياسات وإجراءات تحافظ على المياه، وتحسين إدارتها والربط مع آثار تغيرات المناخ، ومن المخطط إطلاق هذه المبادرة، التى تأتى فى إطار تحقيق التنمية المستدامة وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

(5) التنوع البيولوجي:
تركّز على الحلول القائمة على الطبيعة، إذ ستُطلَق المبادرة تحت اسم «شراكة شرم الشيخ للحلول القائمة على الطبيعة».
وتتضمن المبادرة تسريع وتيرة العمل على استعادة النظام البيئى عالميًا وإدارته من منطلق الإنسانية المستدامة، فى حين تناقش دور الحلول القائمة على الطبيعة بتعزيز قدرة البشر والنظام البيئى على مواجهة آثار تغير المناخ.

(6) العمل المناخى والتغذية:
صممت مصر مبادرة العمل المناخى والتغذية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتهدف إلى بناء أنظمة غذائية ميسورة التكلفة وصحية ومستدامة وأنظمة غذائية مقاومة للمناخ مع الأخذ فى الاعتبار أن عادات البشر وأنماط استهلاكهم تحتاج إلى التغيير من أجل مصلحة الأجيال القادمة، ولذلك صممت تلك المبادرة.
البلدان النامية تنتظر ثمار المؤتمر حيث تعتبر نفسها ضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع فى انبعاثات الغازات ،وتطلب من الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها فى التأقلم مع التغير المناخي.
والمؤتمر يأتى فى وقت عصيب وسط تحديات كثيرة، وأزمات متعددة تجتمع معاً فى وقت واحد، ومواجهة الآثار المستمرة للجائحة، والعواقب المتزايدة لتغير المناخ على حياة الناس.