الأزهر يحتفي بأحد كبار المحدثين في العالم 

 الأستاذ الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم
الأستاذ الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تعريفًا بالدكتور أحمد معبد عبد الكريم أحد كبار المحدثين في العصر الحديث، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في ذكرى مولده.

ولد الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، في مثل هذا اليوم من عام 1939م، في قرية الشيخ سعد، مركز أبشواي التابع لمحافظة الفيوم.


 نشأ الشيخ في أسرة شريفة الأصل، وتوفيّ والده وهو طفل صغير، وأتم حفظ القرآن في سن مبكرة، وكانت والدته خير معين له على طلب العلم والتميز فيه.


والتحق الشيخ بالأزهر الشريف، وتميز في الدراسة والتحصيل، وظهر نبوغه، ثم حصل على الشهادتين الابتدائية والثانوية الأزهرية سنة 1961م، ثم بعد ذلك التحق بكلية أصول الدين وحصل منها على درجة  الليسانس في شعبة الحديث وعلومه سنة 1966م، وفي سنة 1969م حصل على درجة التخصص الماجستير في التفسير وعلوم القرآن، وفي سنة 1971م حصل على درجة التخصص الماجستير في الحديث وعلومه، بعدها حصل على درجة العالمية الدكتوراة في التخصص نفسه سنة 1978م.

 

 أساتذته وشيوخه 

كما تلقى الشيخ علم الحديث على يد علماء كبار، وشيوخٍ أجلاء أمثال الشيخ السماحي، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف، والشيخ محمد محمد أبو شهبة. 


وحصل على الإجازة في علم الحديث على يد كثيرٍ من العلماء أمثال: الشيخ عبد الله بن صديق الغماري، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري، والشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الإحسائي، والشيخ حسن عبد الغفار الباكستاني، والشيخ محمد ياسين الفاداني.

اقرأ ايضا :- علي جمعة: مؤتمر الفتوى وأهداف التنمية المستدامة نقطة انطلاق مهمة لاستضافة

 مسيرته العلمية والعملية 

عمل الشيخ سنة 1967م إمامًا بوزارة الأوقاف المصرية  وتم تعيينه معيدًا بكليه أصول الدين بالقاهرة سنة 1970م، ثم مدرسًا مساعدًا بالكلية بعد حصوله على درجة التخصص الماجستير سنة 1971م.

وبعد حصوله على درجة الدكتوراة في الحديث وعلومه سنة 1978م عمل مدرسًا بكلية أصول الدين بالقاهرة الى أن رقى إلى درجة أستاذ مساعد سنة 1999م بكلية أصول الدين بالزقازيق.


يعمل الشيخ الآن كأستاذ متفرغ في قسم الحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة، ونظرًا لمكانة الشيخ العلمية ومجهوداته في السنة وعلومها؛ أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب  شيخ الأزهر الشريف، قرارًا بضم الدكتور أحمد معبد عبد الكريم لهيئة كبار العلماء حين عودتها للعمل.


بالإضافة الى جهوده العلمية العديدة ، منها: كتاب في مناهج المحدثين في القرنين الخامس والسادس، وكتاب في رد الشبهات عن السنة النبوية تحت عنوان: السنة النبوية الشريفة شبهات وردود، والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي، وعلوم الحديث بين المتقدمين والمتأخرين، والحافظ العراقي وأثره في السنة.


وبحث: إرشاد القاري إلى النص الراجح لحديث (ويح عمار ) في صحيح البخاري، وسيف بن عمر التميمي وتحقيق الأقوال في حاله وفى درجة مروياته إضافة إلى مجموعة فتاوى منشورة في جريدة الأهرام بالقاهرة خلال سنوات، تحت عنوان «اسألوا الفقيه».

وفيما يتعلق بمشاركاته العلمية الخارجية فقد أعير الشيخ إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وعمل فيها أستاذًا مشاركًا، فدرَّس التفسير، وعلوم القرآن، والسنة وعلومها، وقام بتدريس مرحلة الدكتوراة بكلية التربية برئاسة تعليم البنات بالرياض وذلك على سبيل الندب من جامعة الإمام، والإشراف العلمي ومناقشة رسائل التخصص (الماجستير) والعالمية (الدكتوراة) في السُّنة وعلومها، تجاوز عددها مائة رسالة في شتى فروع علوم السُّنة، وتحقيق تراثها.


ولا زال الشيخ عضوًا في تقويم أبحاث الترقية لدرجة أستاذ مساعد أو مشارك بجامعة الملك سعود بالرياض، وجامعة أم القرى بمكة، وجامعة الكويت.


ثم شارك في تحكيم مطبوعات تراث الحديث وعلومه، وأبحاثها، في مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة المنورة، التابع للجامعة الإسلامية، وفى مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة، وفى دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي.

وعن مكانته العلمية 

يعد الدكتور أحمد معبد واحدًا من كبار علماء الحديث في مصر والعالم، الذين يقصدهم طلاب العلم من جميع أنحائه، ويأخذون عنهم، ويطلبون علو سندهم إلى سيدنا رسول الله ﷺ. الى جانب أن للشيخ دروس ومجالس حديثية بالجامع الأزهر الشريف.