آمال عثمان تكتب: التشهير بالوزيرة!

آمال عثمان
آمال عثمان

موقف شديد الغرابة، وهجوم غير مبرر من رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضد د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتوظيف مرفوض للإعلام كسلاح تكتيكي نافذ في التشهير، والتهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور، والافتراء على الوزيرة دون وجه حق، وبلا أسباب موضوعية تستدعى تلك الهجمة الشرسة سابقة التجهيز!.

ولأنني أعرف د. نيفين منذ زمن طويل، ومدى اهتمامها بمجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وحصولها فيه على دبلوم الدراسات العليا من كلية السياسة والاقتصاد، استوقفني خبر التهديد برفع مذكرة ضدها إلى د. مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، والمنشور على المواقع في نفس يوم انعقاد الاجتماع، المحدد له 3 عصراً، أي أن النائب الموقر رئيس اللجنة ألغى الاجتماع، وغادر بمجرد علمه بعدم حضور الوزيرة، ولم يكلف نفسه عناء الاستفسار عمن ينوب عنها، وإنما هرع إلى الإعلام لتوزيع المنشور المُلَّغَم بكيل من الاتهامات، وفيض من الادعاءات والتحريض.

ادعى النائب أن الوزيرة لم تكترث بدعوة رسمية موجهة من البرلمان، لاستعداء المجلس ضدها، والوقيعة بينها وبين أعضائه، والكيْد لها زاعماً أنها ضربت عرض الحائط بتعليمات رئيس مجلس الوزراء، وخالفت توجيهاته بحسن تعاون الوزراء مع المجالس النيابية وأعضائها، وتوجيهه بإنشاء وحدة لحقوق الإنسان بالوزارة، ضمن الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي!!

والواقع يا سادة أن د. هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، كان في البرلمان وبرفقته فريق من المجلس الأعلى للثقافة، لحضور جلسة متعلقة بتعديل بعض مواد قانون الملكية الفكرية، ثم توجه في الموعد لحضور اجتماع لجنة حقوق الإنسان، نيابة عن الوزيرة، بصفته المنوط بهذا الملف وتفاصيله الإدارية، وطبقا لما جاء في الخطاب الموجهة لها من المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول المجلس، والذى أشار بكل وضوح إلى دعوة الوزيرة أو من ينوب عنها، لمناقشة أسباب عدم إنشاء وحدة لحقوق الإنسان والمواطنة فى الوزارة. 

وبسؤال د. عزمي عن رئيس لجنة حقوق الإنسان، أُبلِغ بأنه أَلغى الاجتماع، وغادر بمجرد علمه بعدم حضور الوزيرة! فهل هذا مقبول من نائب برلماني؟! أترك الحكم لسيادة المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب.