تراجع أسعار النفط بعد ارتفاع دام يومين بسبب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تراجعت أسعار النفط لـ مواكبة حركة الأسواق بوجه عام، وذلك بعد إعلان "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة سـترتفع إلى مستوى أعلى يفوق التوقعات، وهو الأمر الذي تجاوز في تأثيره مخاوف انخفاض معروض الوقود.

ووفقا لبلومبرج، انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى 88 دولاراً تقريباً للبرميل بعدما صعدت بنسبة 4% في الجلستين السابقتين, وأشار "باول" إلى أن التفكير في وقف زيادة أسعار الفائدة سابق لأوانه بعد أن رفعها مرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس.

ابتعد المتعاملون عن الأصول التي تتسم بـ ارتفاع المخاطرة، مثل "الأسهم والنفط، بينما قفز الدولار الأمريكي"، مما جعل السلع التي تقوم أسعارها بالعملة الأمريكية أقل جاذبية للتداول.

اقرا ايضا :الولايات المتحدة وحلفاؤها يتفقون على وضع سقف لأسعار النفط الروسي

و تسعى البنوك المركزية الكبرى جاهدة للسيطرة على التضخم الواضح وترويضه, وقد سيطرت مخاوف الركود الاقتصادي نتيجة زيادة أسعار الفائدة على علامات نقص المعروض في سوق الوقود حتى شكلت ضغطاً باتجاه انخفاض أسعار العقود المستقبلية, ذلك رغم انخفاض مخزون الولايات المتحدة من البنزين إلى أدنى مستوى منذ عام 2014, واستمر المعروض من نواتج التقطير في منطقة الساحل الشرقي عالقاً عند مستوى قياسي منخفض بالنسبة لهذا الوقت من العام.

و خسر النفط ما يقرب من ثلث قيمته منذ بداية شهر يونيو الماضي مع تسرب وانتشار مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى مختلف أرجاء السوق، وعلى الرغم من ذلك، مازالت هناك شكوك حول مستوى العرض مع الدخول في فصل الشتاء، ومع استمرار تحالف "أوبك+" عملية تخفيض كبيرة في الإنتاج، علاوة على استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تدفق الخام الروسي.

أضيفت إلى الرياح المعاكسة التي تواجه سوق النفط أيضاً "آفاق الاقتصاد الصيني الغائمة"، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم, فقد قالت أعلى هيئة مسؤولة عن الصحة في البلاد أن منهج الصين فيما يتعلق بسياسة صفر كوفيد مازال يمثل الاستراتيجية العامة لمواجهة انتشار الفيروس وذلك بعد صدور مدونات على مواقع التواصل الاجتماعي غير مؤكدة المصدر عززت الآمال حول تخفيف الدولة لهذه السياسة.