الحوار الوطني| «المعلمين»: الاهتمام بالمعلم يحقق أهداف التطوير

خلف الزناتى
خلف الزناتى

قال خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن نقابة المعلمين قضيتها الأولى هي تعديل قانون النقابة بما يتناسب مع طموحات أعضائنا، بجانب تحسين الصورة الذهنية عن المعلم، خاصة فى الدراما التى صنعت صورة سلبية أثرت على المعلمين بشكل كبير، وطالب بعمل تشريع عاجل لحماية المعلمين خلال أداء رسالتهم فى تربية الأجيال ووقف التعدى عليهم، حيث شهدت الفترة الأخيرة وجود أكثر من حالة تعدٍ على المعلمين يوميا.. وطالب بتعديل قانون نقابة المعلمين، وقال: قدمنا لمجلس النواب مقترحا بالتعديل ليناسب احتياجات أعضاء النقابة ويلبى طموحاتهم وتلقينا وعدا من الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، بدراسة المقترح خلال الفترة المقبلة، وناقشنا 12 مادة خلال المجلس السابق ومازال القانون قيد الدراسة.

وردا على سؤال لماذا لا يحقق التطوير النتائج المطلوبة، أشار إلى أن التغييرات الكثيرة فى السياسات التعليمية أضر بالتعليم، وكل محاولات التطوير لم تحقق أهدافها لعدة أسباب، أولها عدم الاهتمام بالمعلم، فلدينا عجز شديد حيث يخرج للمعاش فى المتوسط من 5 إلى 6 آلاف معلم للمعاش سنويا، وذلك من واقع سجلات معاشات نقابة المعلمين وبالتالى لدينا عجز أكثر من 400 ألف معلم حاليا.

وأضاف أن كثافات الفصول المرتفعة تعيق أهداف التطوير، لأن المعلم غير قادر على السيطرة على 100 طالب فى الفصل، وبالتالى نحتاج حلولا غير تقليدية لحل مشاكل الكثافة بالمدارس، وأكد أننا نحتاج إنشاء مجلس أعلى للسياسات التعليمية ويجب أن يكون برئاسة رئيس الوزراء، حتى لا نجد وزيرا يمحى كل ما فعله من سبقه، ونستمر فى حلقات مفرغة لا تحقق أى نتائج، وأشار إلى أن قضية تطوير التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية ككل تظل الأهم، وتشمل الطالب والمعلم وولى الأمر والمدرسة والإدارة التعليمية، فالتطوير لا ينتهى، فهو عملية مستمرة، تضعها الدولة والقيادة السياسية على رأس أولوياتها. 

وعن دور النقابات فى مناقشة الشأن العام، أشار نقيب المعلمين إلى أن الأمية فى مصر وصلت إلى 17 مليون شخص طبقا لآخر احصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وهو رقم مفزع فى بلد لديها حضارة 7 آلاف سنة حضارة، ونعلم أن التسرب من التعليم أكبر روافد هذه المشكلة، ومازال إنجاز هذا الملف يحتاج كثيراً من الجهد ونريد أن نرى دوراً أكبر للأحزاب والجامعات فى هذا الشأن.

وأشار نقيب المعلمين إلى أننا أصبحنا فى احتياج كبير لتطوير المحتوى الثقافى ووجود قناة للأطفال، كجزء رئيسى من تربية النشء فكريا وثقافيا، ووجود محتوى مصرى ترفيهى للأطفال، يحمى ثقافتنا من الأفكار الهدامة، واقترح اطلاق عدد من القنوات وشركات الإنتاج لعمل محتوى للأطفال يتناسب مع ثقافتنا.

اقرأ أيضًا

الحوار الوطني| ميرى: النقابات أطراف فاعلة.. والاستماع إلى رؤيتها «ضرورة»

وشدد على أن القضاء على الإرهاب، ومحاربة أفكاره، يظل معركة مستمرة، ومؤسسات الجيش والشرطة تقدم تضحيات عظيمة، والدور الذى يجب أن نقوم به كمؤسسات مدنية يتطلب محاربة الأفكار الظلامية من خلال المؤسسات الدينية، والإعلامية، والثقافية، والتوعية جزء رئيسى فى مواجهة الأفكار الهادمة للأوطان، ومن جانبها قدمت نقابة المعلمين 65 دورة تدريبية للمعلمين عن الأمن القومى، وكيفية مواجهة حرب الشائعات، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، ومستمرون فى تنفيذها.

وردا على سؤال كيف نحقق الاستفادة الكبيرة من الخبرات الكبيرة فى النقابات ومنها المعلمين، أوضح الزناتى أن نقابة المعلمين لها وضع خاص بين كل النقابات المهنية، لما لها من تشكيل كبير يضم 53 نقابة فرعية و320 لجنة نقابية فى كل ربوع مصر، وبالتالى لدينا كفاءات فى كل مكان، ويجب أن تكون النقابات مشاركة للجهات التنفيذية، وهدفنا تحقيق أقصى استفادة من كل الطاقات المتاحة، مضيفا: اقترحنا وجود لجنة مشتركة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم ووافق عليها الدكتور رضا حجازى وزير التعليم، وينتظر تشكيلها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى الاقتراح الثانى الذى يخص جميع النقابات بتشكيل مجلس أعلى للنقابات، يعقد بحضور رئيس الوزراء ، بشكل دورى لبحث القضايا وحل المشكلات أولاً بأول.

ورداً على دور نقابة المعلمين فى القيام بدورها تجاه أعضائها، أوضح نقيب المعلمين أن النقابة حددت خريطة عمل لأداء دورها فى التنمية لأعضائها، ونحتاج تعديل قانون النقابة لزيادة الموارد، ونعمل من خلال 3 محاور الأول زيادة الامتيازات المالية للأعضاء وهو ما قام به المجلس الحالى، من خلال زيادة المعاش إلى 30 ألف جنيه بعد أن كان 13 ألف جنيه فقط، واستحداث القرض الحسن بقيمة 15 ألف جنيه بدون فوائد، وقرض الزواج، ومنح مالية لا ترد لأصحاب الأمراض المستعصية وأسر المعلمين فى حالة الوفاة بحادث، وذلك من أجل تحقيق الرضا لأعضاء النقابة، أما المحور الثانى هو تدريب وتأهيل المعلم لامتلاك أدواته فى التدريس بتنظيم دورات تدريبية له ومنها تدريبات البورد البريطانى، أما المحور الثالث وهو التوعية ومواجهة حرب الشائعات ضد الدولة، ولدينا اتفاقية مع أكاديمية ناصر العسكرية وقمنا بتنظيم 65 دورة عن الأمن القومى فى القاهرة وعدد كبير من المحافظات.