اعتبر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول سقوط صاروخ كوري شمالي قرب الحدود المائية لبلاده بمثابة غزو، داعيا لرد حازم على "استفزازات" جارتها الشمالية.
وأكد رئيس كوريا الجنوبية أن أي محاولة لزعزعة التحالف بيننا وبين الولايات المتحدة لن تفلح، مشيراً إلى أنه أصدر أوامره برد سريع وحازم يجعل كوريا الشمالية تدفع ثمن استفزازاتها، بعد مجموعة الصواريخ اتي أطلقتها الجارة الشمالية.
من جهته قال الجيش الكوري الجنوبي إن تحذيرا نادرا من غارة جوية صدر في جزيرة نائية بكوريا الجنوبية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية ثلاثة صواريخ باليستية في البحر، من بينها صاروخ سقط على بعد أقل من 60 كيلومترا من الساحل الجنوبي للبلاد.
وتأتي عمليات الإطلاق بعد أن طالبت بيونجيانج، الثلاثاء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق، قائلة إنه لم يعد من الممكن التسامح مع مثل هذا “التهور والاستفزاز”.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها أصدرت تحذيرا من غارة جوية في جزيرة أولونج قرب توقيت إطلاق الصاروخ.
وأضافت أن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد 26 كيلومترا جنوب خط الحدود الشمالي المتنازع عليه على الحدود البحرية بين الكوريتين. وسقط الصاروخ على بعد 57 كيلومترا فقط من مدينة سوكتشو الكورية الجنوبية على الساحل الشرقي و167 كيلومترا من أولونج.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول في مقاطعة أولونج قوله إنه تم إجلاء الموظفين إلى قبو عندما بدأ التحذير.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما يوم الاثنين، وشنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، وقالت إن الموجة الأخيرة من عمليات الإطلاق كانت ردا على مناورات الحلفاء.
