عودة المياه والكهرباء للعاصمة كييف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عادت المياه والكهرباء صباح اليوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، إلى كل مناطق العاصمة الأوكرانية، غداة قصف روسي استهدف البنية التحتية الأساسية وتسبب بانقطاعات على نطاق واسع.

كثفت روسيا، منذ أكتوبر، ضرباتها بواسطة المسيرات والصواريخ مستهدفة شبكات المياه ومنشآت الطاقة في المدن الأوكرانية، مما دفع السلطات إلى فرض تقنين في بعض المناطق وأثار مخاوف من شتاء صعب أمام الأوكرانيين.

قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تلجرام إن التغذية بالمياه والكهرباء "عادت بالكامل"، بعدما حُرم 80 % تقريبا من سكان المدينة من المياه وانقطعت الكهرباء عن 350 ألف منزل جراء ضربات الاثنين.

اقرأ أيضًا: روسيا تمدد حظر الطيران على وسط وجنوب البلاد لـ9 نوفمبر

لكن كليتشكو أشار إلى ان انقطاعا مبرمجا للكهرباء سيستمر في العاصمة "بسبب الخلل الكبير في نظام الكهرباء بعد الهجمات الوحشية للمعتدي" فيما دوت صفارات الدفاعات الجوية مجددا صباح الثلاثاء في المدينة.

وأفاد الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت الاثنين 55 صاروخ كروز اس-300 ومسيرات قتالية في إطار سلسلة ضربات عبر البلاد استهدفت في غالب الأحيان منشآت للطاقة.

وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش الثلاثاء أن هذه الضربات "هي من الأكثر كثافة على أراضينا يشنها جيش روسيا الاتحادية".

وأشاد بتحسن الدفاعات الجوية في أوكرانيا معتبرا أنه بفضلها "الدمار اللاحق ليس بالحجم الذي يفترض أن يكون".

ودمرت الضربات الروسية الشهر الماضي حوالى ثلث قدرات الكهرباء في البلاد مع اقتراب موسم الشتاء على ما أفادت السلطات الأوكرانية التي تواصل حث المواطنين على خفض استهلاكهم للطاقة قدر الامكان.

إجلاء جديد في خيرسون
أعلنت سلطات الاحتلال الروسية في خيرسون في جنوب أوكرانيا، من جانبها، اجلاء جديدا لسكان هذه المدينة حيث تستعد قوات موسكو لهجوم أوكراني مرتقب.

بعد إجلاء حوالي 70 ألف شخص من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو الأسبوع الماضي، بدأ المسؤولون الموالون لروسيا الثلاثاء نقل آلاف السكان الإضافيين.

وقال الحاكم المعيَّن في خيرسون من قبل موسكو فلاديمير سالدو "سنقوم بنقل ما يصل إلى 70 ألف شخص" موجودين حالياً في قطاع بعمق 15 كيلومتراً إلى الشرق على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

واستنكرت أوكرانيا عمليات نقل السكان معتبرة بأنها "عمليات ترحيل".

وأكد سالدو أنّ عمليات الإجلاء الجديدة قد تمّ البت فيها في مواجهة خطر "هجوم صاروخي محتمل" على سدّ يقع على النهر، سيؤدّي تدميره إلى "فيضان الضفّة اليسرى".

وكان سالدو أعلن مساء الإثنين أنّ إخلاء هذا القطاع الذي يبلغ عمقه 15 كيلومتراً سيسمح أيضاً للجيش الروسي بإقامة "دفاع في العمق لصدّ الهجوم الأوكراني"، ما يدلّ إلى أن الروس يأخذون في الاعتبار إمكان عبور قوات كييف لنهر دنيبرو.

وحققت القوات الأوكرانية عدة مكاسب في هذه المنطقة خلال الأسابيع الماضية، بعدما طردت الروس من آلاف الكيلومترات المربعة في شمال شرق البلاد.

وعلى جبهة أخرى، تحدثت الرئاسة الأوكرانية عن هجمات بطائرات مسيرة روسية في منطقتي بولتافا ودنيبروبتروفسك في وسط البلاد، وبالصواريخ على عدة مواقع أخرى.

وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أوكرانيا.

في بخموت التي تشهد أعنف المعارك منذ أكثر من أربعة أشهر في شرق أوكرانيا، شهد مراسلو وكالة فرانس برس قصفًا مدفعيًا على هذه المدينة التي لا تتمتع بأهمية إستراتيجية ذات قيمة.

وقال الرقيب "بتروخا"، وهو اسم حركي، "إنها حرب شاملة. شاملة لأننا نستخدم كل شيء" متحدثاً عن تصعيد لم نشهد له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

على الصعيد الاقتصادي، تكثفت المشاورات الاثنين بين المسؤولين الروس والأتراك بعد قرار موسكو تعليق الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب الأوكرانية الحيوية للإمدادات العالمية.

وعزت روسيا هذا القرار إلى هجوم أوكراني استهدف أسطولها المتمركز في شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

نددت كييف بـ "الذريعة الكاذبة" وأكدت استعدادها لمواصلة الصادرات.

أبحرت ثلاث سفن شحن جديدة محملة حبوبا من موانئ أوكرانية صباح الثلاثاء متجهة إلى الممر الإنساني في البحر الأسود على ما أفاد مركز التنسيق المشترك في اسطنبول.

اتهم الكرملين الثلاثاء المملكة المتحدة بالوقوف وراء الانفجارات التي أحدثت أضراراً في خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 في بحر البلطيق في سبتمبر، والتي تمّ بناؤها لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة "تملك أجهزتنا الاستخبارية أدلّة تشير إلى أنّ الهجوم أشرف عليه ونسّقه خبراء عسكريون بريطانيون".