أعرب الرئيس عدلي منصور في مستهل كلمته أمام القمة الـ25 لجامعة الدول العربية بالكويت عن ثقته التامة في رئاسة دولة الكويت لفعاليات القمة متمنيا أن تؤتي -بمشيئة الله تعالى- ثمارها الطيبة. ووجه التحية لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وأصحاب الجلالة والفخامة والمعالي والسمو ملوك وأمراء الدول العربة الشقيقة ولـ د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية الوفود المشاركة . وأكد منصور  تقديره الكبير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال. وأشار منصور إلى تقديره للجهد الدؤوب الذي تبذله جامعة العربية برئاسة الدكتور نبيل العربي الأمين العام بحكمة واقتدار في سبيل المصلحة الوطنية وإنجاح مسيرة العمل العربي المشترك. واستعرض الرئيس عدلى منصور، تطور العملية السياسية فى مصر، موجهًا رسالة باسم الشعب المصرى، إلى أشقائه العرب الذين ساندوه وقدموا له المساعدة فى أخطر مرحلة من مراحل التاريخ.  وقال منصور، إن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح المسار الذي فرضه البعض على ثورة 25 يناير، واندلعت للحيلولة دون اختطاف الوطن وتغيير هويته وجره بعيدا عن الإرادة الجامعة للضمير الوطني للمصريين وأن التاريخ يسجل للدول التي وقفت معنا هذه الوقفة التاريخية.  وأعرب  الرئيس المصرى، عن أمله فى أن يبادر البعض ممن لايزال يقف على الجانب الخطأ من التاريخ أن يراجع موقفه ويصحح خياراته وأن مصر أوشكت على الوفاء بكل تعهدات المرحلة الانتقالية وها هي الآن على مشارف ثاني استحقاقات خارطة الطريق بعد إقرار الدستور في يناير الماضى، وبذلك تكون مصر قد استكلمت بناء الدولة الحديثة التى يبتغيها شعبها.  وأكد أن الإرهاب بات يهدد أوطاننا العربية جميعا دون استثناء وهذا الارهاب يأتى فى اطار محاولات يائسة للافتئات على حق الشعوب فى إنقاذ إرادتها ومحاولة تقويض استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية.  وآدان الرئيس منصور، العمليات الارهابية الغادرة فى الفترة الاخيرة من جماعات لا تراعى حرمة الوطن ولا قدسية الدين، مشددًا على أن مصر لن تتهاون مع أولئك القتلة الغادرين الذين أساءوا للدين والوطن ودعا باسم مصر الدول العربية كافة، للوقوف صفا واحدا لمواجهة الارهاب وما يستلزمه ذلك من تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والتعاون فى تسليم المطلوبين قضائيا وعدم توفير الدعم والمأوى بأى شكل من الاشكال لأولئك الإرهابيين.  ودعا  الرئيس المصرى المؤقت أعضاء جامعة الدول العربية، إلى تحرك عربى محدد فى هذا الشأن، مطالبا القمة بالنظر بثلاثة مقترحات وتكليف الوزراء المختصين لوضع الخطط والاليات اللازمة للتنفيذ وهى:  الأول..إعلان العقد الحالى 2014 و 2024 عقدا للقضاء على الامية فى العالم العربى واعتماد برنامج محدد للتخلص من هذه الظاهرة خلال 10 سنوات.  الثانى..دعم المبادرة المصرية فى مجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لوضع استراتيجية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.  الثالث..وضع استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والتعليمية والاعلامية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف واقترح فى هذا الاطار ان تستضيف مكتبة الاسكندرية اجتماعًا للمفكرين والمثقفين العرب لوضع توصيات محددة وعملية للنهوض بالمستوى الفكرى والثقافى لاجيال الشباب بوصفهم المستقبل على أن تطرح هذه التوصيات على أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب للعمل على تنفيذها مع الهيئات العربية المختصة.