تجاوبت معظم الجامعات الحكومية مع الحدث العالمى الضخم الذى ستحتضنه مصر وهو مؤتمر قمة المناخ «COP 27» والمقرر انطلاقه 7 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ وحتى 18 من الشهر نفسه بحضور قادة ورؤساء وممثلين عن 196 دولة من مختلف دول العالم إلى جانب مسئولى رفيعى المستوى من الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف المتخصصين والنشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم، وقررت هذه الجامعات أن تعقد بها العديد من نماذج المحاكاة لهذا المؤتمر وتجعل طلابها هم الذين يقومون بذلك.
وجامعات أخرى عقدت العديد من المؤتمرات والندوات للتعريف بقضية المناخ والتحديات التى تواجهها جميع دول العالم فى مجال تأثير هذه القضية عليها وعلى سكان الكرة الأرضية جمعاء وضرورة التعامل معها بجدية ومشاركة عالمية حتى ينجح العالم فى مواجة التغيرات المناخية التى قد تؤثر بالسلب على مختلف الأنشطة بها وعلى جميع السكان أيضا .
كما وجه د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات بضرورة استمرار مختلف الجامعات فى عقد المؤتمرات العلمية والندوات الثقافية وورش العمل والفعاليات التى تستهدف تنمية الوعى لدى الطلاب والمجتمع بملف التغيرات المناخية الذى يُمثل تحديًا لمختلف دول العالم.
وكذلك تشجيع الباحثين على إعداد البحوث العلمية التى تستهدف دعم قضية المناخ وإيجاد حلول لهذه القضية العالمية، كما استعرض المجلس تقريراً عرضه د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا حول مشاركة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى فاعليات مؤتمر المناخ COP 27 الذى يُقام خلال نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
وفى جامعة القاهرة نظم مكتب دعم الابتكار وتسويق التكنولوجيا TICO-CU وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ومعهد بحوث البترول المصري، ورشة عمل بعنوان: «التغيرات المناخية والأثر البيئى وآليات التكيف» .
وأوضح فيه د. محمد الخشت رئيس الجامعة أن ورشة العمل التدريبية تأتى فى إطار اهتمام جامعة القاهرة بالبحث العلمى ونقل التكنولوجيا فى مجالات تغير المناخ حيث يمثل العمل البحثى فى قضايا التغير المُناخى فرصة استراتيجية تسعى جامعة القاهرة إلى المشاركة فيها بخبرات علمائها، ومع ما يتناسب ومكاناتها العريقة.
وأضاف أن الهدف من ورشة العمل هو توجيه الأنشطة البحثية للمساهمة فى حل قضايا التغيرات المُناخية وتشجيع الابتكار للتخفيف من الآثار السلبية على البيئة، وإتاحة فرص التعاون بين الباحثين من كليات جامعة القاهرة ومن معهد بحوث البترول المصرى للقيام بمشروعات بحثية مشتركة، وتوضيح آليات الربط مع الصناعة للاستثمار الأمثل للمخرجات البحثية المتوقعة.
من جانبه، أوضح د. أحمد عبده الشريف عميد كلية العلوم، أن ورشة العمل تناولت عدة محاور أهمها: التعريف بالمشروع البحثى الفائز بالمركز الأول بجامعة القاهرة فى مسابقة التغيرات المناخية بموضوع عن «دلتا مصر الجديدة : رئة مصر الجديدة»، بالإضافة إلى التعريف بآليات الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية فى ظل التغيرات المناخية.
وتعزيز التعاون من أجل الحفاظ على التراث التاريخى والثقافى من الآثار السلبية لتغير المناخ، واستخدام النمذجة الرياضية فى اختيار مواقع مجتمعات تنمية جديدة بعيداً عن المناطق الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، إلى جانب تطوير منظومة إدارة المخلفات داخل المؤسسات التعليمية والبحثية والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة والكيماويات، وتشجيع أنشطة الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
