بعد مرور 8 أشهر على أول اتهام وجهته روسيا لأمريكا بتمويل برامج تطوير أسلحة بيولوجية فى أوكرانيا، عادت موسكو لتؤكد عثورها على أدلة فى مختبرات أوكرانية لتمويل واشنطن برامج أسلحة بيولوجية على الأراضى الأوكرانية .
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها طالبت مجلس الأمن الدولى بإطلاق تحقيق أممى فى ضلوع واشنطن فى تطوير أسلحة بيولوجية فى أوكرانيا.
وفى المقابل، اعتبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، اتهامات روسيا بتورط واشنطن فى تطوير مزعوم لأسلحة بيولوجية فى أوكرانيا «محض افتراء».
ورأت ليندا توماس جرينفيلد، أن الجميع يعلم أن هذه الادعاءات هى محض افتراء تم طرحها دون أى دليل. كما أضافت أن بلادها تغتنم الفرصة لتوضيح أن أوكرانيا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية، كما أن الولايات المتحدة ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية.
جاء تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بينما شددت الأمم المتحدة على أنها ليست على علم بوجود برنامج أسلحة بيولوجية فى أوكرانيا.
وقال أديجى إيبو، نائب الممثلة السامية المسئولة عن قضايا نزع السلاح فى الأمم المتحدة، إن الأخيرة «ليست على علم» بوجود برنامج أسلحة بيولوجية فى أوكرانيا طلبت روسيا إجراء تحقيق أممى بشأنه. وصرح إيبو أمام مجلس الأمن بأن الأمم المتحدة ليس لديها تفويض أو «قدرات تقنية» للتحقيق فى الاتهام.
ومن جانبه عبر الرئيس الأمريكى جو بايدن عن شكه فيما قاله نظيره الروسى فلاديمير بوتين عن أنه لا ينوى استخدام سلاح نووى فى أوكرانيا. وقال بايدن فى مقابلة مع شبكة نيوز نيشن «إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووى تكتيكي؟» طريقة تناول بوتين للأمر «خطيرة جدا».
وبعد أن أعلنت كييف سابقاً أن الهجمات الروسية على البنى التحتية دمرت ما يقارب 30% من محطات الكهرباء فى البلاد، وقف الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى وسط الظلام إلى جانب حطام طائرة مسيرة ليلقى خطابه الليلى المصور.
وأكد زيلينسكى أن الهجمات الروسية على محطات الكهرباء لن تتمكن من الروح المعنوية للشعب الأوكرانى الذى لا يهاب الظلام وماض فى الدفاع عن أرضه. كما اشار الى أن روسيا شنت حتى الآن أكثر من 8000 ضربة جوية وأطلقت 4500 صاروخ. وقال إن قوات بلاده أسقطت 23 طائرة مسيرة فى اليومين الماضيين.
ميدانياً أعلن مسئول فى السلطات الموالية لروسيا، أن عملية إجلاء المدنيين من منطقة خيرسون التى تسيطر عليها روسيا فى جنوب أوكرانيا والتى تتعرض لهجوم أوكراني، قد استكملت. وهذا مؤشر للمعركة المتوقعة فى خيرسون فى ظل التقدم الميدانى للقوات الأوكرانية وعمليات التحصين الروسية فى المنطقة، حيث أرسلت روسيا نحو ألف جندى إضافى إلى المنطقة.
وأفادت وكالة الأمن الفيدرالية الروسية، أنه تم القبض على أربعة من أنصار القوميين الأوكرانيين فى إقليم ستافروبول بتهمة الإعداد لهجوم إرهابى على منشأة إدارية. هذا فيما أكد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أهمية إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوروجيا النووية فى أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، عن ثقته فى أنه حتى لو فاز الجمهوريون فى الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكى فى 8 من نوفمبر المقبل، فإن واشنطن ستواصل تقديم مساعدة كبيرة إلى كييف.
من جانبها شددت الصين، فى رسالة غير مباشرة واضحة للغرب، لاسيما الولايات المتحدة، على أنها ستدعم روسيا بقوة من أجل تعزيز موقعها كقوة عظمى. جاء ذلك فى اتصال هاتفى بين وزير الخارجية الصينى وانج يي، ونظيره الروسى سيرجى لافروف كما شدد على أن أى محاولة لمنع البلدين من المضى قدما محكوم عليها بالفشل. وأشار إلى أن للبلدين حقوقا مشروعة فى تحقيق التنمية بما يتماشى مع اتجاه العصر.بدوره، أكد لافروف أن بلاده مستعدة لتعزيز التواصل مع بكين على جميع المستويات.
