د. أسامة أبوزيد يكتب: شكراً للإمارات.. ولا للتحفيل «البايخ»

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- الاستقبال والترحاب والكرم الذى لاقاه لاعبو الأهلى والزمالك فى الإمارات والذى يؤكد مدى عمق العلاقات القوية والمتينة بين الدولتين مصر والإمارات. كما أنه أعطى انطباعًا لدى الفريقين بضرورة إخراج المباراة بشكل محترم بهذه الشعبية والمكانة.

لا خلاف على أن شعبية الزمالك والأهلى فى الوطن العربى كبيرة جدًا. وبالتالى فإن تصرف كل لاعب بعيدًا عن الروح الرياضية ينعكس على الفريق وشعبيته بالكامل.. الأحداث والمواقف التى سبقت المباراة كانت تؤكد جميعها أن القمة ستخرج بالشكل «الحلو» المطلوب.. يفوز من يفوز.. ويخسر من يخسر.. المهم أن تمر المباراة على خير.. وهذا ما حدث.

لابد من الاستفادة من الدروس التى شهدتها القمة.. نعم هذه سطور قبل انطلاق المباراة، ولكن هناك إحساس من الجميع بأن الأمور ستكون طبيعية والمدرجات عبارة عن لوحة فنية راقية مثلما حدث فى جميع مباريات السوبر التى أقيمت على أرض الخير الإماراتية.

الجماهير هنا وفى الإمارات واحدة تحمل الجنسية المصرية الخالصة وبالتالى من الوارد جدًا والطبيعى أن يزيد عدد المشجعين فى المباريات المحلية بالدورى المصري.. الأهلى والزمالك حضورهما دائمًا معًا عند مواجهة بعضهما البعض يكون الأكثر كثافة، وبالتالى فإن الانضباط والقانون يخرج أجدع مباراة وأصعبها وأكثرها شعبية بدون أى مشاكل بشرط أن يتأكد المشجع بأن العقاب سيكون موجودًا وصارمًا جدًا وهذا ما يحدث فى المدرجات الإماراتية.. يتعامل الحضور بالقانون مثل الالتزام تمامًا بقوانين أخرى على سبيل المثال المرور من يخطئ يتعاقب.
كل التحية والتقدير للإمارات العربية الشقيقة على خروج السوبر بهذا الشكل الرائع ولكل من ساهم فى نجاح المباراة.
المهم أن يتوقف التحفيل بعد المباراة، لأن هذه الموضة أصبحت «بايخة» ودمها تقيل فى ظل التحفيل المبالغ فيه والذى أحيانا يخرج عن النص بـ«قلة أدب».

- سواء فاز ليفربول الإنجليزى أو خسر فى أى مباراة بالدورى أو بطولة أوروبا، فإن محمد صلاح سيظل الأيقونة وهو مفتاح اللمسة الحلوة فى الأداء الإنجليزي.. أصبح صلاح هو النجم الأول فى الفريق بعد رحيل ساديو مانى، وبالتأكيد رغم أن ليفربول هذا الموسم ليس المرعب الذى تعودنا عليه بسبب الدفاع وكبر سن المدافعين، إلا أن صلاح يظل تاجر السعادة لعشاق الكرة المصرية.. ربنا يحميه.

- لن ينصلح حال الحكام أبدًا طالما أن هناك تربصًا غير طبيعى لحملة الصفارة وقياداتها.. فعل اتحاد الكرة كل ما عليه من أجل تطوير الحكام.. فلوس وإمكانيات للخواجة الإنجليزى كلاتينبرج لتطوير المنظومة والواضح أن رئيس لجنة الحكام بدأ المعاناة والدخول فى حروب ومطبات.

قرأت أن هناك انقساما كبيرا على وجوده من داخل الجبلاية.. والسؤال هنا لماذا جاء كلاتنبرج.. ولو رحل لماذا سيرحل؟! الموسم طويل والبداية غير سيئة للحكام خاصة فى ظل تفعيل «الفار» بشكل أفضل من الموسم الماضى واختفت تمامًا نغمة التحيز مثلما كانت السمة التى كان كل مسئولى الأندية على قناعة بها.

الآن.. لابد أن تتكاتف كل الأيادى والجهود داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتنسيق مع رابطة الأندية المحترفة فى علاج أوجاع الكرة المصرية التى لم تحل منذ سنوات وسنوات.. عودة الحكام بشكل عادل وقوى تعنى أن خطوات الإصلاح ملموسة والحفاظ على هيبة الحكم واللجنة حفاظ على هيبة الجبلاية.

- رحيل حسنى عبدربه عن الإسماعيلى سيتسبب فى مشاكل وأزمات كبيرة جدًا داخل قلعة الدراويش ليس بسبب شعبية عبد ربه أو ضرورة وجوده، ولكن لانه الأقوى والأكثر تأثيرًا فى مدرجات الاسماعيلى.
إن غدًا لناظره قريب!!

يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان.. بدأت الجمعيات العمومية فى الأندية.. الجميل أن ينال الناجح من الأعضاء كلمة شكرًا.. والأجمل أن يحصل الفاشل الذى لم يقدم شيئًا على العقاب الذى يستحقه.
الجمعيات العمومية الأكثر درايةً بشئونها، وهى الترموتر الذى يقيس كل كبيرة وصغيرة فى المؤسسات الرياضية.
بالتوفيق للجميع.